من بينها "القسطل".. "صدى سوشال" يوثق 172 انتهاكاً خلال آذار ونيسان
القدس المحتلة - القسطل: وثق مركز صدى سوشال، استمرار انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني بل وارتفاع وتيرتها، خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، حيث رصد المركز 172 انتهاكًا خلالهما.
وقال المركز إنه لأول مرة يدخل تطبيق الدردشة الصوتية "كلوب هاوس" إلى الحرب التي تشنها منصات التواصل الاجتماعي الأخرى على المحتوى الفلسطيني، حيث تلقى المركز عددًا من الشكاوى على التطبيق خلال الشهر المنصرم.
ووثق أيضًا حملةً ضد المحتوى الفلسطيني المتعلقة بـ”خوارزميات” النصوص، حيث تمت إضافة كلمة "السنوار" في إشارة إلى رئيس حركة “حماس” في غزة القيادي يحيى السنوار.
وفي إطار ارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني خلال الشهرين الماضيين، استنكر موقع صدى سوشال هجمة شركة “ميتا” ضد الصفحات الإخبارية والحسابات الفلسطينية بسبب تغطيتها الأحداث الأخيرة بالقدس المحتلة، والمسجد الأقصى، وكل ما يتعلق باعتداءات قوات الاحتلال على المصلين أثناء أدائهم صلاة فجر الجمعة الثانية من رمضان.
ورصد المركز عددًا من الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني بسبب نشرهم للأحداث الجارية، والتي لم تخالف سياسات إدارة فيسبوك، وهي مجرد محتوى إخباري.
وقال إن أحد أبرز الصفحات التي تم حذفها من قبل إدارة فيسبوك دون أي سابق إنذار، صفحة “القسطل الإخباري” المختصة بتغطية أخبار مدينة القدس والمسجد الأقصى، رغم التزامها الدقيق بمعاييره في النشر.
وقالت إدارة القسطل أن إدارة فيسبوك لم تُرسل أي رسالة كالمعتاد، وقد تمكن المركز من استعادتها بعد ساعات، إضافة إلى حذف صفحة "الضفة الآن".
واعتبر المركز أن هذه الحملة تتساوق مع طلبات الاحتلال وتستجيب له من أجل تضييق الخناق على الفلسطينيين ووسائل إعلامهم على فضاء الموقع الأزرق الذي يدّعي تأسيسه من أجل مساحة حرة وللتعبير عن الرأي.
ورصد المركز انتهاكات عديدة للمسلسل الرمضاني "قبضة الأحرار" الذي عُرض على قناة الأقصى الفضائية ويتحدث عن سلسلة قضايا مهمة تعاملت معها المقاومة الفلسطينية، حيث وثق المركز عددًا من الانتهاكات على عدة منصات حوله.
وتمكن المركز خلال الشهرين الماضيين من استعادة عدد من الصفحات والحسابات التي تعرضت لانتهاكات، وجاري العمل على استعادة ما تبقى، من خلال التواصل مع إدارات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأعلنت دولة الاحتلال تشكيل قسم خاص لمحاربة المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل بمشاركة الجيش و”الشاباك” والشرطة.
وكشف المراسل العسكري للقناة الـ12 العبرية عن تشكيل قسم خاص لمحاربة المحتوى الفلسطيني على صفحات التواصل الاجتماعي بادعاء أن هذه الوسيلة "ستساهم في خفض حالة التوتر ومنع التحريض على تنفيذ العمليات".
ووفق مراسل القناة، فإن "إسرائيل" تقدمت بطلب جديد لإدارة “فيسبوك” و”تيك توك” لمساعدتها في الكشف عن "محرضين وتشويش عملهم".
كما كشف الغزو الروسي لأوكرانيا نفاق شركة "ميتا" ومعاييرها المزدوجة في التعامل مع كلا المحتويين الفلسطيني والأوكراني، حيث أعلنت "ميتا" إجراء تعديل على قواعدها للسماح برسائل "عنيفة" ضد الروس الذين يدعمون الحرب في أوكرانيا والجنود الروس المشاركين في الحرب، على منصتى فيسبوك وانستغرام.
وبحسب بيان أصدره مدير الاتصالات في "ميتا" سيتم السماح مؤقتًا بأشكال التعبير السياسي العنيف التي تعتبر في العادة انتهاكًا لقواعد المنصتين، وتشمل التعبيرات المسموح استخدامها مقولات مثل "الموت للغزاة الروس".
وختامًا، يهيب المركز بكافة المستخدمين الذين يتعرضون لانتهاك رقمي وخصوصًا المنصات الإعلامية والصحافيين بضرورة التواصل معه، حيث يعمل المركز انطلاقًا من حرصه على حماية المحتوى الفلسطيني من توثيق الانتهاك والتواصل مع إدارات المنصات للمساعدة في حل المشكلة.