وداعًا شيرين .. صوتُ فلسطين وعينُها على الحقيقة

وداعًا شيرين .. صوتُ فلسطين وعينُها على الحقيقة

القدس المحتلة - القسطل: لا مكان لخبر آخر على الصفحات الإلكترونية الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، فالمُصاب جلل، والوجع كان كبيرًا وثقيلًا على النفس، فاغتيال الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة نزل كالصاعقة على كل فلسطين، وكلّ من عرفها ورافقها في التغطية.

شيرين بعد أن كانت تنقل كل خبر يحدث في فلسطين والقدس والضفة، اليوم باتت هي الخبر، بعد أن اغتالها الاحتلال وهي تغطّي أحداث مخيم جنين، تلبس خوذتها وسترتها الواقية التي لم تقها من رصاص الاحتلال الغادر، وأُصيبت إصابة حرجة، نُقلت على إثرها للمشفى فاقدة للوعي، حاول الأطباء إنعاشها، لكن الله أراد لها أن تكون شهيدة هذا اليوم، شهيدة جنين، شهيدة كلمة الحق وصوته.

الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله: تذهب الكتابة بقلبها المرتجف خائفة وهي تعيش أولئك البشر الذين كلما قبضوا بكامل أيديهم على قطعة من حريتهم اكتشفوا أنهم لا يملكون المكان الآمن الذي يخبئونها فيه، سوى أجسادهم، ويواصلون، إلى أن تفيض حريتهم عن مدى أجسادهم فيتحوّلون إلى شهداء.. شيرين.. لروحكِ السلام”.

المحامي مدحت ديبة: شهيدة الحقيقة، شيرين أبو عاقلة، من أوائل الصحافيين الذين كانوا يتواصلون معنا في كل حدث يهم القدس وفلسطين، رحمها الله.. تحريض بن جفير على الصحافيين يؤكد أن قتلها كان مقصودًا، وعلى الجزيرة ومؤسسات حقوق الإنسان ووزارة الإعلام الفلسطينية تقديم شكوى جنائية لمحكمة الجنايات الدولية ضد وزير الحرب.

المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش: “إسرائيل تدرك جيدًا حجم وفظاعة الجريمة التي ارتكبتها ومردوها العالمي ولذلك تتوحد جميع أدواتها للتعمية على الجريمة واتهام المسلحين الفلسطينيين. لدينا عدة شهادات موثوقة للزميلين الكبيرين وليد العمري وعلي السمودي، والزميلة الصحفية شذى حنايشة التي كانت مع شيرين لحظة استهدافها، أن شيرين اغتيلت عمدًا برصاص قناص إسرائيلي  قبل بدء الاشتباكات. جنود إسرائيل يتصرفون على أنهم محميون من أية مساءلة أو محاسبة، رغم فداحة إحساسنا بالحزن والفجيعة والألم يجب أن نحول هذه اللحظة إلى مناسبة لمحاسبة إسرائيل على كل جرائمها.

الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات: بدم بارد وباغتيال للحقيقة، أقدم الاحتلال على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في محاولة بائسة منه للتغطية على جرائمه وقمعه وتنكيله بحق شعبنا الفلسطيني، وشيرين لم تكن تحمل لا سكيناً ولا مفكاً لكي يبرر المحتل جريمته بالطعن كما هي العادة، شيرين وزميلها علي السمودي الصحفي الذي أصيب في اقتحام مخيم جنين، يحملان كاميرات ومايكات، والتي يجد المحتل فيها خطراً مباشراً على كشف ما ينفذه جنوده وأجهزة أمنه من جرائم وقمع وتدمير بحق جنين ومخيمها.. شيرين شهيدة نقل الحقيقة وتعرية هذا الاحتلال، الذي يستهدف البشر والحجر والشجر..”.

رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر هدمي: صحفيونا جنود الحقيقة، ينقلونها بكل أمانة وصدق، ها هي المقدسية شيرين أبو عاقلة تنقل حقيقة الاحتلال بدمها وروحها وفراق أحبتها، فلترقد بسلام ولتخلد رسالتها ولتلعن المحتل المجرم، لقد فقدت القدس وأهلها صحفية وإنسانة راقية.

زميلتها في الجزيرة، الصحافية إيمان عياد كتبت: أجيال كبرت على صوتها وصورتها.. رددوا وراءها خاتمة تقاريرها الصحافية: شيرين أبو عاقلة -الجزيرة -القدس، في مسيرة تزيد عن 25 عامًا دخلت فيها بيوت الفلسطينيين والعرب أجمع عبر الجزيرة.. واليوم يدخلها الحزن على إعدامها بالرصاص الحي وبدم بارد، الرحمة لروحك فارسة فلسطين وبطلة الإعلام الحر .. والعزاء لنا ومحبيها والصبر والسلوان لعائلتها.

الأسيرة المحررة والمحامية المقدسية شيرين عيساوي: يا الله، شيرين ارتقت شهيدة، الإنسانة الرائعة، خفيفة الظل، الصحافية الباحثة عن الحقيقة، شيرين التي حملت صوتنا للعالم.. شيرين ابوعاقلة ترتقي برصاص الاحتلال.

الأسير المحرر جهاد قوس: إن ارتقاء الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة على أرض مخيم جنين ما هو إلا إثبات لغطرسة العدو على جميع أطياف الشعب الفلسطيني.. رحلت شيرين وأثبتت للجميع أن المقدسي ودماءه تروي تراب الوطن أينما حل.. أثبتت أن الاحتلال لا يحترم أحدًا مهما كانت وظيفته، وأنه يصب بطشه على جميع أبناء الشعب الواحد.. أثبتت شيرين أننا شركاء في الوطن نبغض ونقاوم العدو سويًا.. فاليوم رحلت شيرين وشُيعت على أكتاف مسلمة، شيرين ابنة القدس صاحبة الصوت الحر روت أرض مخيم جنين بدماء مقدسية، وأثبتت أننا معهم روحًا، المجد لمن قاوم بقلمه وعدسته وصوته، المجد للحرية، فما أثقل هذا الصباح وما أثقل هم شعبنا.

المرابطة والمعلمة هنادي قواسمي: “آخر ما حدث بيني وبين الصحفية شيرين أبو عاقلة، طلبها لصور الأسير مقداد القواسمي بعد أن منعها الاحتلال -كعادته- من تغطية الحدث.. كنا نراها في كلّ مكان وكل حدث، في حي الشيخ جراح، على أبواب البلدة القديمة وأحداث المسجد الأقصى، حريصة على نقل الصورة وفضح الاحتلال. اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وهي ترتدي سترة الصحافة بوضوح يفضح الاحتلال وجرائمه ويرسم الصورة بوضوح.

المرابطة والمعلمة خديجة خويص: هكذا بدت شيرين أبو عاقلة.. تنقل صوتنا.. وتجتهد في فضح العدوّ.. لقد كنتُ شاهدة يوم أن حوصرنا في مصعدٍ ضيّق، لأنّ شرين وزميلها كانا يعدّان تقريراً حول مقداد القواسمة في يوم خطفه من المستشفى في فترة إضرابه، وذلك حتى لا يخرج صوتها من بين شاباص في القسم يدّعي أنه طاقم تمريض، لأن صوتها قويّ، وخبرها له حجم، أصرّ الاحتلا ل على كتم الحقيقة، ولكن الحقّ يمتدّ مع تركه، ويشتدّ مع استهدافه.

الناشط فادي مطور: منذ أكثر من عشرين عامًا، وشيرين تتنقل بين الرصاص مثل اليمامة بكل هدوء وثبات ومهنية وشجاعة، كانت شيرين مذهلة رغم بساطتها وجديتها ووجهها الشاحب البريء الجميل، كانت تقاتل بكلماتها الشديدة وثباتها الفريد، كانت صحفية حقيقية وفلسطينية أصيلة، لروحك السلام بنت القدس شيرين أبو عاقلة”.

يُشار إلى أن الاحتلال اغتال الزميلة الصحفية أبو عاقلة خلال تغطيتها أحداث جنين فجر وصباح اليوم الأربعاء (11 أيار 2022)، عقب إصابتها بالرصاص الحي في الرأس وكانت جروحها حرجة.

كما أصيب الصحفي علي السمودي خلال الحدث ذاته، برصاص الاحتلال الحي في الظهر، ووضعه مستقر.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *