عريسٌ جديد.. الاحتلال يهدم منزل المقدسي أحمد برغوث في الولجة
القدس المحتلة- القسطل: زُفا إلى منزلهما في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهما يحلمان بالعيش فيه بعيداً عن تكلفة الإيجارات الباهظة في العاصمة المحتلة، لكن قرارات الاحتلال الجائرة تُحطم الأحلام قبل اكتمالها.
ظهر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال وآلياته بلدة الولجة جنوب غرب القدس، وأحاطت منزل المقدسي أحمد نضال برغوث، وشرعت بهدمه ليتحوّل "عش الزوجية" إلى رُكامٍ بلمح البصر.
برغوث يعيشُ في حي عين الجويزة، في منزلٍ تبلغ مساحته 90 متراً مربعاً، أنشأه عام 2019، ومنذ تلك اللحظة وسلطات الاحتلال تلاحقه وتثقل كاهله بالمخالفات المالية.
ويقول في حديثه مع "القسطل": "قمت ببناء هذا المنزل في شهر آذار عام 2019، وعقب شهرين جاءت بلدية الاحتلال وأخطرتني بالهدم بحجة عدم الترخيص، وبدأت بيننا المحاكم".
ويُبيّن برغوث بحسرةٍ وغصّةٍ كبيرة أنه دفع خلال هذه السنوات نحو 15 ألف شيقلاً مخالفات مالية حتى يُوقف الهدم، ولكن ذلك لم يحصل.
ويضيف: "استمرت المحاكم حتى العاشر من نيسان/أبريل الماضي، حيثُ كان هناك جلسة في المحكمة المركزية انتهت بإصدار أمرٍ يقضي بهدم المنزل وغرامة 3 آلاف شيقلاً، ولكن الهدم كان إدارياً دون تحديد موعد أو وقت".
وعقب مرور شهر ويوم فقط من هذا القرار، اقتحمت قوات الاحتلال وآلياتها المنزل وشرعت بهدمه، وقال برغوث بنبرةٍ حزينة: "اضطررت لاستئجار منزل كي أعيش فيه أنا وزوجتي.. لم يمضِ على زواجنا عدّة أشهر لكن الحمد لله.. صامدون في أرضنا".
قصصٌ تتكرر في القدس باختلاف الأشخاص والأماكن، ولكنها سياسة واحدة تهدف لتفريغ المدينة من أبنائها وفتح المجال أمام الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ مشاريعها.
يشار إلى أن خطر الهدم والتهجير يُهدد نحو 50 منزلاً في بلدة الولجة التي تقع جنوب غرب القدس المحتلة.
. . .