اقتحامات مستمرة لمنازل شهداء بدّو .. شقيق الشهيد زهران لضابط الاحتلال: "لا أسلّم على قاتل أخي"
القدس المحتلة - القسطل: يقتحمون منازلهم باستمرار، ويُحاولون استفزازهم كي يشتبكوا معهم بشكل مُباشر، لكن ذوي شهداء بدّو المحتجزة جثامينهم منذ أكثر من سبعة شهور لا يرضخون لمثل هذه الإجراءات، فهم أصحاب حق، ولا يُطالبون سوى باسترداد جثامين أبنائهم.
يوم أمس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد محمود حميدان في بلدة بدو شمالي غرب القدس المحتلة، تزامنًا مع اقتحام منزل الشهيد أحمد زهران أيضًا، إلى جانب مواجهات اندلعت في المكان ما أدى لإصابة شاب برصاصة مطاطية.
يحدّث “القسطل” شقيق الشهيد أحمد زهران، عن اقتحام قوات الاحتلال للمنزلين، ويقول: “اقتحموا محيط منزلنا، ثم طلبوا مني النزول إليهم، فتّشوني، ثم جاء الضابط يُريد أن يسلّم علي، قلت له كيف تُريد مني أن أسلّم عليك وأنت قاتل أخي؟!”.
وأضاف أن الجنود بدأوا بتكسير الرايات الوطنية الموجودة حول منزلي حميدان وزهران، ثم اقتحموا خيمة الاعتصام الخاصة بالمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، وحاولوا تكسيرها، لكنّ الأهالي منعوهم من ذلك.
وأكد أن جنود الاحتلال سلّموا نجله “عبد الجبار” استدعاء للتحقيق، في الوقت الذي كان فيه “الأمن الوقائي” الفلسطيني قد سلّمه تبليغًا آخر، وقال والد عبد الجبار: “اتصلت على الوقائي علشان أحكيلهم وين نروح وشو نعمل.. حكالي خلّي يقابل عند الاحتلال وإحنا بنأجّل مقابلتنا معه”.
والدة الشهيد محمود حميدان شهدت قيام الاحتلال بإزالة الرايات عن المنزلين، كما أكدت أن “الزنّانة” لم تبرح بدّو منذ ثلاثة أيام. وأشارت إلى أن الاحتلال يُريد من خلال هذه الاقتحامات إلى استفزازهم للاشتباك معه.
وأثناء توثيقها للاقتحام، قالت موجهة حديثها للجنود: “انتو بتشيلوا رايات، وإحنا بنضل نعلّق”.
وأشارت لـ”القسطل” أن الاحتلال يُحاول إزالة هذه الخيمة بشتى الطرق، لافتة إلى أنهم يتوقّعون عودة الجيش في أي وقت لإزالتها وتدميرها.
وتبين أن الأهالي لا يُريدون شيئًا سوى استرداد جثامين أبنائهم، التي ما زالت محتجزة منذ أكثر من سبعة شهور.
يُشار إلى أن الشهداء أحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان، ثلاثتهم من بلدة بدّو، وارتقوا في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، في السادس والعشرين من أيلول الماضي 2021، واحتجز الاحتلال جثامينهم.