وداعاً شيرين..
القدس المحتلة- القسطل: وارى جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة الثرى، ودُفنت بجانب والديها بالقدس، رغم اعتداءات الاحتلال على المشيّعين وقمعهم، ومحاولته منع رفع الأعلام الفلسطينية وعدم إطلاق الهتافات الوطنية.
عصر اليوم الجمعة، قمعت قوات الاحتلال الأهالي والشُبّان المتواجدين في "ميدان عمر بن الخطاب" في باب الخليل بالقدس المحتلة، أثناء مراسم تأبين الشهيدة المقدسية أبو عاقلة، واعتقلت عدداً منهم.
وأفاد مراسلو “القسطل” بأن قوات الاحتلال استنفرت عناصرها في "ميدان عمر"، تزامنًا مع مراسم تأبين الزميلة الشهيدة أبو عاقلة في كنيسة الروم الكاثوليك، وسط رفع الأعلام الفلسطينية والهتافات الوطنية "من القدس لجنين.. تحيتنا لشيرين"، كما أُطلقت حناجرهم بـ"جنّة جنّة جنة.. تسلم يا وطنّا"، وهي من الأغاني التي تُثير الاحتلال وتُغضبه.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال هددت المشاركين بإخلاء ميدان عمر ووقف الهتافات، ومن ثمّ قمعتهم واعتدت عليهم، ونصبت حواجزها الحديدية لتفريق المشيّعين، ومنع الأهالي من الوصول إلى المكان.
وأوضحوا أن مخابرات الاحتلال اعتقلت ستة شُبّان كحدٍ أدنى، بينهم فتاة، واقتادتهم للتحقيق في مراكزها بالقدس.
ووسط الهتافات ورفع الأعلام وقرع أجراس الكنائس جميعها معًا في لحظة تاريخية تحصل لأول مرة، إضافة لنثر الورد، خرج جثمان أبو عاقلة من الكنيسة باتجاه مقبرة "جبل صهيون" ليوارى الثرى بجانب والديها، عقب مروره بأربع مدن فلسطينية "جنين ونابلس ورام الله وأخيراً القدس".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت ظهر اليوم على المشاركين في تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة، في محيط المستشفى الفرنساوي في القدس، وداخله أيضًا، وقمعتهم بوحشيةٍ كبيرة؛ ما أدى لإيقاع جثمانها ليسحبه الشبّان داخل المشفى، ويُعاد إخراجه مجدداً وسط اعتداءات الاحتلال الهمجية.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال اغتال الزميلة الصحفية أبو عاقلة خلال تغطيتها أحداث جنين في الـ11 من أيار الجاري (2022)، مُصيبًا إياها بالرصاص الحي في الرأس وكانت جروحها حرجة.
. . .