في ذكرى نكبتنا.. 109 مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، عقب دعوات من جماعات “الهيكل” المزعوم لاقتحامه فيما يسمى “الفصح الثاني” والذي يُصادف الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية.
وذكر مراسل القسطل أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القدس، وذلك من “باب المغاربة”، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.
وتزامنًا مع ذلك، شدّدت شرطة الاحتلال من إجراءاتها عند أبواب الأقصى، واحتجزت هويات بعض المصلين أثناء الدخول للمسجد، كما منعت بعض الشبّان من الدخول نهائيًا.
وبحسب مراسلنا فإن هذه الإجراءات نفّذتها شرطة الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم أيضًا، في محاولة لتقليل عدد الداخلين للمسجد الأقصى.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة خلال جولة الاقتحامات الأولى بعد السماح لـ109 مستوطنين باقتحامه.
وتصدّى عدد من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى للمستوطنين من خلال شدّ الرحال إليه منذ ساعات الفجر، ورباطهم أمام المصلى القبلي عبر مجموعات وحلقات علم، إلى جانب تلاوة القرآن والتكبير، وسط مراقبة عناصر من قبل شرطة الاحتلال.
ووفقاً للباحث المختص في دراسات القدس زياد ابحيص، فإن “الفصح الثاني” مناسبة قررتها التوراة بعد شهر من “الفصح” العبري؛ لتُشكل تعويضاً لمن لم يتمكن من أداء طقوس “الفصح” الأولى في موعدها بسببٍ عذر مانع، وعادة يختص بأصحاب المهن التي لا يمكن الانقطاع عنها والمرضى والمسافرين.
وقال ابحيص إن “الفصح الثاني مناسبة هامشية من الناحية الدينية اليهودية ولم يكن يُدعى فيها للاقتحام بشكلٍ مركزي طوال العقدين الماضيين؛ لكن الدعوة لاقتحامٍ مركزي هذا العام تأتي لكون يوم الأحد (الخامس عشر من أيار) يوافق ذكرى النكبة فلسطينياً”.
وأكد أن “هذا الاقتحام اقتحام نكاية، وُضع بحسب الرزنامة الفلسطينية لاستعراض الحضور الصهيوني في المسجد الأقصى في يوم النكبة”.
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكلٍ يومي ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات مُكثّفة وبحمايةٍ من عناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة.
وخلال شهر رمضان والأيام التي تلته، شهد المسجد الأقصى توتراً بسبب تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المصلين فيه، وتصديهم لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال وأصابت مئات الفلسطينيين في محاولة لتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، والسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية.