"الإداريون" يعلنون عن برنامج نضالي جديد في إطار مواجهتهم لـ"الاعتقال الإداري"
القدس المحتلة - القسطل: أعلن المعتقلون الإداريون عن برنامج نضالي جديد في سياق استمرار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ، عبر مقاطعة محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة منذ مطلع العام الجاري.
وبيّن نادي الأسير أنّ هذه الخطوات تستند بشكل أساس على أدوات التّمرد والعصيان لقوانين السّجن، وسيتم الإعلان عن كل خطوة في موعدها المقرّر، وسيكون هناك تقييم في كل مرحلة للخطوات.
وأكّد المعتقلون الإداريون في رسالة لنادي الأسير وعددهم ما يزيد عن 600 معتقل، أنّ خطوة الإضراب عن الطعام، ستبقى خيارًا مطروحًا وبقوة، ويكون قراره مستندًا على مجريات ونتائج الخطوات المُقرّة حاليًا.
وقال نادي الأسير، إنّ هذا البرنامج يأتي في ظل استمرار الاحتلال بتصعيده لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث شهدنا خلال شهري آذار/ مارس، ونيسان/ أبريل الماضيين ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد أوامر الاعتقال الإداريّ بحق معتقلين سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداريّ، إضافة إلى بروز حالات جديدة لم تتعرض سابقًا للاعتقال الإداريّ ومنهم أطفال.
ومن خلال المتابعة المستمرة لتصاعد هذه الجريمة، فإن الاحتلال لا يستثني أحدًا منها فهي طالت كافة الأجيال والفئات، ابتداءً من المناضل بشير الخيري أكبر المعتقلين الإداريين سنّا، وانتهاءً بمعتقلين أطفال، ونساء.
ومنذ مطلع العام الجاري أصدر الاحتلال أكثر من 590 أمر اعتقال إداريّ، شملت أوامر في القدس والأراضي المحتلة عام 1948.
يذكر أن الاحتلال يعتقل المئات، تحت ذريعة وجود "ملف سرّي"، لا يعلم المعتقل ماهية التهم الموجهة له، وكذلك محاميه، ويتم ذلك كله ضمن إطار محكمة صورية، ساهمت ورسخت سياسة الاعتقال الإداريّ، وكانت دائما أداة لجهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك".
وشدد نادي الأسير على أنّ جريمة الاعتقال الإداريّ لا تنفصل عن جملة كبيرة من الجرائم والانتهاكات المستمرة بحقّ الأسرى والمعتقلين، فهي إحدى السياسات الممنهجة التي اتبعها الاحتلال على مدار العقود الماضية ومن خلالها حاول وما يزال، استهداف كل فلسطيني فاعل، بهدف تقويض أي حالة مواجهة راهنة.
ودعا نادي الأسير الحركة الوطنية إلى ضرورة تعزيز هذه الخطوات وإسناد المعتقلين الإداريين، لا سيما في خطوة المقاطعة التي تحتاج الكثير من أجل ترسيخها، لما لها من أهمية وأبعاد كبيرة في تعامل المعتقلين مع الجهاز القضائي للاحتلال.
من الجدير ذكره، أن المعتقلين خليل عواودة من الخليل ورائد ريان من قرى شمال غرب القدس، يواصلان إضرابهما عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ وهما من بين العشرات من المعتقلين الذين نفّذوا إضرابات عن الطعام كأحد أبرز الأدوات النضالية ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.
خليل عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ 75 على التوالي ويواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، فيما يواصل المعتقل رائد ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ40 على التوالي.
. . .