وسط استنفار قوات الاحتلال.. عائلة الشريف تتسلّم جثمان ابنها الشهيد وتستعدّ لتشييعه في القدس
القدس المحتلة – القسطل: تسلّمت عائلة الشريف مساء اليوم الثلاثاء، جثمان ابنها الشهيد وليد الشريف (24 عاماً)، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ الرابع عشر من أيار الجاري.
وكان المحاميان محمد محمود وخلدون نجم قد أعلنا أن الاحتلال سيسلم جثمان شهيد الأقصى الشريف، مساء اليوم، دون قيود أو شروط، عقب رفض العائلة تشريح جثمانه.
وأفاد مراسلو "القسطل" أن الاحتلال سلّم جثمان الشهيد الشريف إلى ذويه عبر سيارة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، في مقر قيادة شرطة الاحتلال في الشيخ جراح، حيث نُقل إلى مستشفى المقاصد.
وتجمّع عشرات المقدسيين أمام المستشفى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد الشريف، قبل الصلاة عليه في الأقصى، ومواراته الثرى في مقبرة المجاهدين.
وتزامناً مع ذلك، انتشرت قوات الاحتلال بشكلٍ مكثّف في أنحاء مدينة القدس وفرضت تشديداتها على أبواب المسجد الأقصى، كما انتشرت القوات في محيط مستشفى المقاصد، وفقاً لمراسلينا.
وأضافوا أن طائرة تابعة للاحتلال حلّقت على ارتفاع منخفص، في سماء بلدة بيت حنينا شمال القدس، وهي مسقط رأس الشهيد الشريف.
وبتسليم جثمان الشريف، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 18 شهيدًا مقدسيًا من بينهم شهيدة واحدة، وهي د.مي عفانة.
يذكر أنه تم الإعلان عن استشهاد المقدسي وليد الشريف، من بلدة بيت حنينا، صباح السبت (14 أيار الجاري) في مشفى “هداسا عين كارم”؛ متأثرًا بإصابته خلال أحداث الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى، ورفضت العائلة تشريح جثمانه.
ووثقت مقاطع مصوّرة اقتحام عناصر الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، وإطلاق الرصاص على المصلين في المصلى القبلي في رمضان، ثم ظهرت إصابة الشريف وفقدانه الوعي تمامًا.
عقب إصابته، تقدّم الجنود نحوه حيث قاموا باعتقاله فاقد الوعي، وأمسكوه من قدميه ويديه دون تقديم أي علاج أولي له أو السماح للفرق الطبية التي تواجدت في المسجد الأقصى بعمل اللازم له.
نُقل الشاب الجريح إلى مشفى “هداسا عين كارم الإسرائيلي”، حيث أن إصابته تسببت له بكسر في الجمجمة، ونزيف حاد في الدماغ، إلى جانب أن عدم وصول الأكسجين إليه (الدماغ) لنحو نصف ساعة تسبب في تلف أنسجته.
. . .