مُحدّث| لا حُرمة لشهيد أو مقبرة.. إصابات واعتقالات خلال مواجهات عنيفة أثناء تشييع شهيد الأقصى
القدس المحتلة – القسطل: أُصيب عشرات المقدسيين مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع الاحتلال، تزامناً مع تشييع شهيد الأقصى وليد الشريف (24 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة المجاهدين بالقدس المحتلة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر في القدس أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال تزامناً مع تشييع الشهيد الشريف.
وأضافت أنه تم نقل 13 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج منهم إصابتين بالعين، لافتةً إلى أن الإصابات بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والاختناق.
ومساء اليوم، شيّع آلاف المقدسيين جثمان الشهيد الشريف في المسجد الأقصى، بعد أن هاجمت قوات الاحتلال مركبة الإسعاف التي تنقله من مستشفى المقاصد، بالرصاص، واعتدت على المشيّعين.
ووسط الهتافات والتكبيرات، ورفع الأعلام الفلسطينية، شيّع المقدسيون جثمان الشريف في المسجد الأقصى، وجابوا الباحات، مروراً في المكان الذي ارتقى فيه، مقابل "باب المغاربة" خلال أحداث الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
ومن ثُمّ انطلق موكب التشييع من الأقصى باتجاه البلدة القديمة ثم إلى باب الساهرة حيث مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين.
وتزامناً مع ذلك، انتشرت قوات الاحتلال بشكلٍ مُكثّف على أبواب المسجد الأقصى ومنعت عشرات الشبّان من الدخول، كما انتشرت في أزقة البلدة القديمة وأبوابها، وضيّقت على المشيّعين، وفقاً لمراسلينا.
وهاجمت قوات الاحتلال المشيعين لحظة وصولهم إلى باب الساهرة، مطلقة القنابل والرصاص، حيث تفرّقوا وسط هذا الاعتداء العنيف، ثم عادوا مجددًا للتجمع وصولًا إلى المقبرة.
وبيّن مراسلو “القسطل” أن قوات الاحتلال اقتحمت مقبرة المجاهدين لحظة وصول المشيّعين، وهاجمتهم بالقنابل والرصاص والمياه العادمة.
وبدورهم، استمر المشيّعون بترديد الهتافات والتكبيرات، وأطلق الشبّان الألعاب النارية؛ ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة جدًا في المكان وتسجيل عشرات الإصابات بالاختناق.
وعقب دفن الشهيد، شنّت قوات الاحتلال حملة تفتيشات واعتقالات لعدد من الشبان من شارع صلاح الدين وممن خرجوا من المقبرة.
وكان المحاميان محمد محمود وخلدون نجم قد أعلنا أن الاحتلال سيسلم جثمان الشهيد الشريف (24) عاماً، مساء اليوم بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ الرابع عشر من أيار الجاري، دون قيود أو شروط، عقب رفض العائلة تشريح جثمانه.
يذكر أنه تم الإعلان عن استشهاد الشريف، من بلدة بيت حنينا، صباح السبت (14 أيار الجاري) في مشفى “هداسا عين كارم”؛ متأثرًا بإصابته خلال أحداث الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى، ورفضت العائلة تشريح جثمانه.
. . .