يُحاربهم في أرزاقهم.. الاحتلال يجرف أرضاً للمقدسي محمود صالحية وشركائه

يُحاربهم في أرزاقهم.. الاحتلال يجرف أرضاً للمقدسي محمود صالحية وشركائه
المقدسي صالحية..

القدس المحتلة- القسطل: “يحيى الخطيب وأمجد النتشة ومحمود صالحية”، مقدسيون استأجروا قطعة أرض في بلدة شعفاط شمالي شرق القدس، حتى يُعيدوا بناء أنفسهم؛ بعد أن هدم الاحتلال منشآتهم في حيّ الشيخ جراح، في شهر يناير الماضي، وخسروا آلاف الشواقل نتيجةً لذلك.

لكنه الاحتلال يُدمر ويُشرّد، ويواصل حربه ضد البشر والحجر والشجر في العاصمة المحتلة، ويُسابق الزمن في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية، التي تهدف لطمس وتهويد كل ما هو فلسطيني عربي وإسلامي. صباح اليوم، جرفت قوات وآليات الاحتلال قطعة أرض في بلدة شعفاط، وحطمت محتوياتها، عقب اقتحامها البلدة.

“هدمٌ رغم الترخيص”..

وحول التفاصيل، يقول المقدسي أمجد النتشة لـ “القسطل“: “نحن أصحاب مشتل فخار السلام.. جئنا إلى هنا بعد أن هدم الاحتلال المشتل الخاص بنا في حيّ الشيخ جراح، استأجرنا قطعة أرض تبلغ مساحتها دونماً، وتعود ملكيتها لعائلة شويكي.. كلّفنا إصلاحها وإعادة إعمارها آلاف الشواقل”.

ويتابع: “صباح اليوم ودون سابق إنذار، اقتحمت آليات وقوات الاحتلال الأرض، وقاموا بهدم كل شيء، رغم وجود الترخيص، وقانونية العمل”.

 ملاحقةٌ مستمرة وضرائبٌ باهظة..

يقفُ بجانبه المقدسي محمود صالحية، ويقول بحرقةٍ كبيرة: “استأجرنا هذه الأرض، ولم نضع اسمي ضمن المستأجرين حتى لا يُلاحقنا الاحتلال.. ولكنهم علموا أننا نحن أصحاب مشتل فخار السلام في الشيخ جراح.. اقتحموا الأرض في شعفاط دون سابق إنذار وهدموا كل شيء مرةً أخرى”.

ويضيف لـ “القسطل” بغصّة: “حكومة الاحتلال تُلاحقنا في كل مكانٍ نذهب إليه.. لا يريدون شجر ولا بشر ولا حجر في هذه المدينة.. المقدسيون معرَّضون للتهجير والتشريد في جميع اللحظات”.

صالحية مقدسيٌ من حي الشيخ جراح، صاحب مقولة “إما العيش بكرامة وإما الموت”، وقف مطلع العام الجاري بوجه جنود الاحتلال رغم عدّتهم وعتادهم، وتصدّى لهم مهدداً بتفجير نفسه وأبنائه وبيته في حال اقترب عنصر احتلالي منه، عبر اسطوانة غاز وضعها على سطحه، وسكب البنزين في محيطه.

وفي اليوم التالي، اقتحم نحو 700 جندي المنزل واعتدى على صالحية وعائلته، وزجّهم في سجونه، وشرع بهدم منزله ومنشآته، لتغرق ذكرياتهم بين التُراب، وتُنثر هنا وهناك دون أن يسعفهم الوقت للاحتفاظ ببعضٍ منها.

 ويُبيّن صالحية أن بلدية الاحتلال أثقلت كاهله بضرائب مالية تصل قيمتها نحو مليون و400 ألف شيقلاً، عقب هدم منشآته ومنزله في حيّ الشيخ جراح.

لكن صالحية لا يعرف سوى القوّة والثبات، ويأبى أن يستسلم، وأكد على ذلك بقوله: “الاحتلال يُلاحقنا في كل مكان.. “الشاباك” يُلاحقنا.. البلدية تُلاحقنا.. يفرضون علينا الضرائب بآلاف الشواقل..  لكن نحن صامدون هنا، وأينما يتم ملاحقتنا سنصمد ونزرع ونُعمّر”.

واختتم حديثه مع "القسطل" قائلاً: “الدعم الذي يُقدم قليل جداً.. خسرنا الملايين وأصبحت حساباتنا في البنوك فارغة.. نطالب كافة الأهالي بالوقوف إلى جانبنا، والصمود بأراضيهم وممتلكاتهم.. الاحتلال يُلاحق البشر والشجر”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *