مؤسسات الأسرى: "نطالب بالإفراج عن المعتقلين الإداريين والمرضى والشهداء المحتجزة جثامينهم"

مؤسسات الأسرى: "نطالب بالإفراج عن المعتقلين الإداريين والمرضى والشهداء المحتجزة جثامينهم"
القدس المحتلة- القسطل: طالبت مؤسسات الأسرى بضرورة الإفراج عن المعتقلين الإداريين والمرضى، وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، وآخرهم الشهيد داوود الزبيدي. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، للحديث عن جريمة إعدام الشهيد داوود الزبيدي المحتجز جثمانه في ثلاجات الاحتلال، وإسناداً للأسرى والأسيرات، خاصةً المعتقلين الإداريين، والمضربين عن الطعام خليل العواودة ورائد ريان. وأشاد رئيس نادي الأسير قدورة فارس بتجربة المعتقلين الإداريين في مقاطعة محاكم الاحتلال لكسر قانون الاعتقال الإداري، مؤكداً على "ضرورة احتضان قضية الأسرى لأنهم وضعوا نصب أعينهم شراكة حقيقية في مواجهة هذا القانون". ودعا قدورة كافة الفصائل لإدراك القيمة الوطنية والسياسية لمقاطعة المعتقلين الإداريين لمحاكم الاحتلال؛ فنضالهم سياسي، وطني، قانوني على مستوى رفيع يجب أن يتم احتضانه، مشدداً على "ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه احتمالات الاستشهاد في كل وقت". بدوره، قال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب إن "الأسرى الإداريين سيتخذون إجراءات وخطوات نضالية في حال لم تنصَاع سلطات الاحتلال لمطالبهم وتنهي سياسة الاعتقال الإداري". وأوضح أن "الإهمال الطبيّ المتعمد بحق الأسرى المرضى هو السبب الرئيسي لتدهور أوضاعهم؛ نتيجة الظروف غير الصحية للمعتقلات، حاضنة الأوبئة"، مطالباً بالإفراج عنهم. وأشار إلى أن الأسيرين المضربين عواودة وريان قررا الاستمرار بالإضراب المفتوح عن الطعام، وعدم التراجع عنه حتى نيل حريتهما. أما رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، قال إن "معركة الأسرى الإداريين مستمرة، وسيتخذون خطوات جديدة في حال استمرت "إدارة السجون" في رفض مطالبهم". وأكد على دعم الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، والمرضى وأبرزهم ناصر أبو حميد، مطالباً بضرورة الإفراج عن الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، الذين وصل عددهم إلى 228 شهيداً، وآخرهم الشهيد داوود الزبيدي. من جانبه، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج إن "الإهمال الطبيّ جريمة مركبة تخالف القوانين الدولية يجب أن يحاسب الاحتلال عليها، وهي السياسة التي أودت بحياة الشهيد إيهاب الكيلاني، الذي استشهد بعد شهر من إطلاق سراحه نتيجة إصابته بمرض السرطان". وتابع أن "من الممكن أن يشرع الأسرى الإداريون بالإضراب المفتوح عن الطعام إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم". من الجدير ذكره، أن المعتقلين خليل عواودة من الخليل ورائد ريان من قرى شمال غرب القدس، يواصلان إضرابهما عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ وهما من بين العشرات من المعتقلين الذين نفّذوا إضرابات عن الطعام كأحد أبرز الأدوات النضالية ضد جريمة الاعتقال الإداريّ. خليل عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ 76 على التوالي ويواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، فيما يواصل المعتقل رائد ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ41 على التوالي في ظروفٍ صحية واعتقالية صعبة.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *