تفاعل واسع مع "ضربة المشتاح والخزّان" فما هي قصتهما؟
القدس المحتلة - القسطل: دخلت أداتان جديدتان على خط المواجهة مع الاحتلال في القدس، هنا "المشالح" و"خزان المياه"، فهل تعرفون ما الذي حصل؟ وكيف دخلتا لخط المواجهة ومقاومة قمع الاحتلال الهمجي للشبان في القدس؟ .. تابعوا القراءة.
خرج جثمان الشهيد وليد الشريف من مستشفى المقاصد باتجاه المسجد الأقصى ثم أزقة البلدة القديمة حتى شارع صلاح الدين وصولًا لمقبرة المجاهدين حيث وارى جثمانه الثرى، كل هذه النقاط المتواجدة في القدس أصبحت ضمن "الخطوط الساخنة" والتي استدعت المزيد من قوات الاحتلال بسبب اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان.
في كل نقطة ينتقل إليها المشيّعون خلال التشييع كان الاعتداء عليهم أكبر، رصاص مطاطي، قنابل صوت، قنابل غاز، رذاذ فلفل، ومياه عادمة. فكان الشبّان يقاومون ويقاومون من أجل أن يرقد الشهيد الشريف في قبره بسلام.
لكن، ما حضّره الشبان كان مفاجأة للاحتلال، فلم يعد الحجر هو السلاح الوحيد في هذه المواجهة، بل كان "المشتاح" .. أتعرفونه؟ هو أحد الأدوات الجديدة.
فالمشتاح هو أداة خشبية يتم حمل الأوزان الثقيلة عليه، واستُخدم أيضًا لغرض التفنّن في صناعة الطاولات والكراسي والخزائن، لكنّ أساس وظيفته كما ذكرنا في البداية.
إلى جانب "المشتاح"، كان خزّان المياه في الانتظار أيضًا كي يدخل قائمة أدوات المواجهة.
في ليلة التشييع، كان الجنود منتشرين بشكل مكثّف في شارع صلاح الدين، وعلى جانبي الشارع محال تجارية اعتلى سطحها الشبان الفلسطينيون وحضّروا المفاجأة، وهي عبارة عن سماءٍ تُمطرُ حجارة وزجاجات و"مشتاحًا" وخزّانًا.
أحد أجمل التعليقات على هذا الحدث، ما كُتب عبر منصات التواصل الاجتماعي: "بشي مرحلة، كان المشتاح رمز الإبداع بالشغل بالخشب. صار، كُل واحد بحب الخشب شوي، وبدُّه يعمل إشي خارج الصندوق، يجيب مشاتيح ويخلع طاولات ع كراسي ع رفوف وميمعة استمرّت لحد الأمس. امبارح، المشتاح انتقل لمرحلة جديدة بعلاقته مع هذا الشعب. امبارح، المشتاح خلّص مرحلة إبداع الفنانين؛ وبلّش ينشمط شمط".
لمَ هذا التعليق؟.. بسبب فيديو "المشتاح" الذي حمل صوت الشاب الذي وثّق الحدث وقال معلّقًا "يا عفو الله.. شمطو شمط".
تلك الليلة والمواجهة، أسفرت عن إصابة ستة عناصر من قوات الاحتلال، وهذا ما تم الإعلان عنه رسميًا، وما خفي أعظم.
. . .