222 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في عيد "الشعلة" العبري

222 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في عيد "الشعلة" العبري

القدس المحتلة -القسطل: اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى بـعيد الشعلة العبري، بحماية شرطة الاحتلال.

وأفادت مراسلة القسطل أن شرطة الاحتلال أمّنت الحماية لمجموعات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وحتى الظهيرة، ضمن جولات متتالية من باب المغاربة وحتى باب السلسلة.

وأضافت أن شرطة الاحتلال أغلقت المغاربة عقب انتهاء فترتي الاقتحامات، والسماح لـ222 مستوطنًا باقتحام المسجد وأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية في عيدهم العبري، من بينهم طلاب معاهد دينية توراتية وموظفون في حكومة الاحتلال.

وبحسب الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، فإن اليهود يحتفلون بهذا العيد بدءاً من غروب شمس الأربعاء 18-5-2022، ويُعرف بالعبرية باسم "لاج بعومِر".

ويحتفل المستوطنون به اليوم في جبل الجرمق شمال فلسطين المحتلة حيث يزعمون وجود قبرٍ لرمزٍ أسطوري اسمه "شمعون بار يوحاي"، يزعم التلمود بأنه من "أبطال" الثورة اليهودية الثانية على الحكم الروماني، والتي تقول المصادر اليهودية إنها تمت بين 132-135 للميلاد.

أمّا عن اقتحام المستوطنين للشيخ جراح، الليلة، أوضح ابحيص أنه في عام 1860، ومع بداية هجرات الحركات الصهيونية الدينية المبكرة إلى القدس، زعم أولئك المهاجرون أن الكاهن الأعظم المسمى "شمعون الصديق" مدفون في حي الشيخ جراح، وهو كاهن ينسبه التلمود إلى حقبة تأسيس "المعبد الثاني" زاعماً بأنه التقى الإسكندر الأكبر عند احتلاله للقدس.

واختار الصهاينة القبر الروماني القائم في مغارة داخل وقف الشيخ السعدي ليقولوا إنه قبر "شمعون الصديق"، وذلك بناء على أوصاف المكان الشكلية في كتب حاخامية تعود للقرون الوسطى -أي بعد أكثر من 1300 سنة من وفاة هذا الكاهن المزعوم- رغم أن هناك نقشاً واضحاً على القبر يقول إن صاحبته سيدة اسمها "جوليا سابينا"، والقبر الآخر في الغرفة على مدخل المغارة هو للشيخ محمد معّو السعدي صاحب الوقف وجد عائلة حجازي السعدي المقدسية، وحتى يستحدث الصهاينة طقوساً لهذا القبر أخذوا بتكرار طقوس "عيد الشعلة" عنده في سياق سعيهم لإقحام الرواية التوراتية على جغرافية القدس.

وفي هذا العيد أيضًا، تدعو جماعات ومنظمات "الهيكل" المزعوم مناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل مكثّف وأداء الصلوات فيه.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *