لتأمين احتفالات المستوطنين.. الاحتلال يُغلق الطرق الموصلة للشيخ جراح
القدس المحتلة -القسطل: أغلقت شرطة الاحتلال عددًا من الطرق الموصلة إلى حي الشيخ جراح لتأمين اقتحام المستوطنين للمكان احتفالًا بعيد “الشعلة” العبري.
وأوضح مراسل القسطل بأن شرطة الاحتلال نصبت عدّة حواجز عند مداخل الشيخ جراح، لمنع وصول المركبات وتأمين اقتحامات المستوطنين لـ”قبر شمعون الصديق”.
أمّا عن قصّة هذا القبر الموجود في الشيخ جراح، الليلة، فخلال عام 1860، ومع بداية هجرات الحركات الصهيونية الدينية المبكرة إلى القدس، زعم أولئك المهاجرون أن الكاهن الأعظم المسمى "شمعون الصديق" مدفون في حي الشيخ جراح، وهو كاهن ينسبه التلمود إلى حقبة تأسيس "المعبد الثاني"، زاعماً بأنه التقى الإسكندر الأكبر عند احتلاله للقدس.
واختار الصهاينة القبر الروماني القائم في مغارة داخل وقف الشيخ السعدي ليقولوا إنه قبر "شمعون الصديق"، وذلك بناء على أوصاف المكان الشكلية في كتب حاخامية تعود للقرون الوسطى -أي بعد أكثر من 1300 سنة من وفاة هذا الكاهن المزعوم- رغم أن هناك نقشاً واضحاً على القبر يقول إن صاحبته سيدة اسمها "جوليا سابينا"، والقبر الآخر في الغرفة على مدخل المغارة هو للشيخ محمد معّو السعدي صاحب الوقف وجد عائلة حجازي السعدي المقدسية.
وحتى يستحدث الصهاينة طقوساً لهذا القبر أخذوا بتكرار طقوس "عيد الشعلة" عنده في سياق سعيهم لإقحام الرواية التوراتية على جغرافية القدس.