عن "مسيرة الأعلام" .. حماس والجهاد: "لن نسمح بتمرير خزعبلات المستوطنين والقدس دونها أرواحنا"

القدس المحتلة - القسطل: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية أن شعبنا ومقاومته لن تسمح بتمرير “خزعبلات” المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى مسيرة “الأعلام” التهويدية التي ستجوب شوارع القدس وسيرفع المستوطنون خلالها أعلام الاحتلال.

وقال هنية في كلمة له، خلال المؤتمر الوطني في غزة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة “سيف القدس”، إن “هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم “مسيرة الأعلام”، وأقول بكل وضوح وأحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم”.

وأضاف أن “الشعب الفلسطيني والمقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة، لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك”.

وتابع في كلمته: “قرارنا واضح لا تردد ولا تلعثم فيه، سنواجه بكل الإمكانات، ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس، وضد أهلنا في القدس وفي الضفة وفي الداخل”.

وأكد أن معركة “سيف القدس” وحّدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية وصهرت كل أبناء الشعب في الداخل والخارج، وقال إن “الأرض الفلسطينية موحدة والشعب الفلسطيني موحد والقضية الفلسطينية برزت على حقيقتها كقضية تحرر وطني”.

ولفت إلى أن معركة “سيف القدس” كانت مركبة وشاملة ونتائجها متعددة الأبعاد، لم تقتصر بتأثيراتها على القضية الفلسطينية بل تعدت إلى المنطقة والمجتمع الدولي.

من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أن “القدس عاصمتنا الأبدية، وأن المسجد الأقصى قبلة جهادنا، وما يجري من محاولات لتهويده لن نقبل به، حتى لو ذهبنا إلى القتال كل يوم”.

وأشاد النخالة في كلمته خلال المؤتمر، بوحدة شعبنا ومقاومته الممتدة من جنين إلى غزة، والشهداء الذين يرتقون يوميًّا في الضفة الباسلة، ووحدة شعبنا في جنازة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال إن “تشييع جنازة الشهيد شيرين أبو عاقلة كان يومًا مشهودًا أن يقف مسلمو المدينة المقدسة ومسيحيوها جنبًا إلى جنب، في مواجهة الوحشية الصهيونية”.

وقال إن معركة “سيف القدس” كانت وما زالت فرصة كبيرة لوحدة شعبنا ومقاومته، وحماية الوحدة أصبحت واجبًا وليست خيارًا، وخاصة في ظل تحالفات معادية تنشأ من حولنا كل يوم، وتصب في مصلحة الاحتلال.

وأكد أن القتال ومقاومة الاحتلال في كل مكان من فلسطين يجب أن يحظى باهتمامنا جميعًا، ويجب تعزيز الروح القتالية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

وبيّن أن وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ويجب الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل ما نملك من قوة، حتى النصر إن شاء الله.

رابط مختصر