جاء للدفاع عن جدته فأصابوه.. أم شعبان نصار: “كان قتلوني في نص بيتي”
القدس المحتلة- القسطل: “كان قتلوني في نص بيتي.. أنا ست كبيرة ما عملت اشي.. إحنا ما إلنا حماية.. إلنا ربنا بس”، هذه الكلمات التي رددتها المقدسية أم شعبان نصار من حي الشيخ جراح، بعد أن أطلق مستوطنون الرصاص نحو منزلها.
عصر اليوم السبت، تهجّم مستوطنون بشكلٍ فجائي على منزل المُسنة “أم شعبان”، بدأوا بإطلاق الرصاص الحيّ، وحاولوا اقتحام المنزل، ومن ثُمّ أصابوا حفيدها حين حاول الدفاع عنها.
تروي نصار التفاصيل لـ “القسطل” وتقول والخوف يملأ قلبها: “سمعنا صوت إطلاق الرصاص، فخرجنا مسرعين لنشاهد ماذا يحدث، وفي حينها وجدنا مجموعة من المستوطنين أطلقوا النار ويريدون اقتحام المنزل”.
تعيشُ "أم شعبان" في هذا المنزل وحدها، بلا أمان أبداً، لا ليلاً ولا نهاراً، بسبب المستوطنين، وتتابع بحرقة: ” لولا سُتر الله أن بناتي معي في المنزل اليوم، كان قتلوني، فأنا أعيش هُنا وحدي، بلا أيّ حماية”.
وتُبيّن أن المستوطنين تهجّموا على المنزل ومن فيه، وعندما جاء حفيدها الشاب العشريني “محمد اشتي” للدفاع عنها، أطلقوا نحوه الرصاص الحيّ وأصابوه في خاصرته، ونُقل لتلقي العلاج في المشفى.
وتُؤكد نصار لـ “القسطل” أن المستوطنين يُنفذون عملياتهم، يطلقون الرصاص ويعتدون على الأهالي دون أيّ خوف، وبحمايةٍ من شرطة الاحتلال التي لا تُحرك ساكناً.
واختتمت حديثها، مرددة: “عقب كل ما حصل.. جاءت شرطة الاحتلال وبدأت بالاعتداء على الشُبّان! نحن نعيش بلا أمان.. تهجّم المستوطنون علينا قبل ذلك أكثر من مرة”.
وتطالب “أم شعبان” الجميع بالتضامن مع أهالي حي الشيخ جراح، حتى تصل قضيتهم إلى أبعد مستوى، ولجميع الدول والعالم.
. . .