ردًّا على دعوات المستوطنين لاقتحامه.. دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى منذ 27 أيار
القدس المحتلة - القسطل: انطلقت دعوات مقدسية، اليوم الإثنين، للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، بدءًا من يوم الجمعة الـ27 من أيار الجاري، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ونُشرت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لبدء الاعتكاف يوم الجمعة، وحشد أكبر عدد من المقدسيين فيه، ردًا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد الأقصى فيما يسمى بـ”يوم توحيد القدس” وهو اليوم الذي تم فيه احتلال باقي شرقي القدس عام 1967، الذي يُصادف الأحد الـ29 من الشهر الجاري.
ودعت جماعات "الهيكل" المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى احتفالًا في ذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية.
وفي هذا اليوم، تنطلق أيضًا ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" التهويدية، عصرًا، حيث يقوم المستوطنون بالغناء والرقص ورفع أعلام الاحتلال في شوارع القدس، من غربي المدينة (باب الخليل والجديد) نحو باب العامود، مرورًا بالبلدة القديمة، وحتى حائط البراق.
يشار إلى أن وزير الأمن الداخلي للاحتلال قد صادق بشكلٍ نهائي على السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود والبلدة القديمة في 29 أيار.
ويشهد هذا اليوم اعتداءات كبيرة على أهل القدس سواء من قبل شرطة الاحتلال أو المستوطنين، ابتداء من إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، ونشر الشرطة لآلاف العناصر لتأمين “مسيرة الأعلام”.
وخلال ذلك، تعتدي شرطة الاحتلال على جميع المقدسيين المتواجدين في باب العامود ومحيطه بعد تفريغ المكان، وتقوم بتفريقهم من خلال المياه العادمة والرصاص المطاطي والقنابل، ما يؤدي إلى إصابات واعتقالات أيضًا خلال التصدّي للمسيرة من قبل عدد من النشطاء الفلسطينيين.
وكذلك يفعل المستوطنون، لكن اعتداءاتهم مختلفة، يحملون أعلام الاحتلال بشكل استفزازي في القدس، ويجوبون بها شوارع المدينة، يغنّون ويرقصون ويدعون بـ”الموت للعرب”، يشتمون الفلسطينيين في باب العامود بألفاظ نابية، ويشتمون رسولنا الكريم محمد عليه السلام، ثم ينتقلون إلى الاعتداء على المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة وأسواقها، والاعتداء بالضرب على المقدسيين المتواجدين هناك.