ردًا على التهديدات بعدم إقامة المسيرة.. "أرييه كينج" يوزّع أعلام الاحتلال في البلدة القديمة
القدس المحتلة - القسطل: سيقوم نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينج، بتوزيع أعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة؛ رداً على التهديدات الفلسطينية بعد السماح لـ”مسيرة الأعلام” بالمرور من باب العامود في المدينة المحتلة.
وذكرت مصادر عبرية أن “حماس” حذّرت “إسرائيل” من مرور “مسيرة الأعلام” في منطقة باب العامود، في يوم “القدس” حسب تسميتهم، وهو ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967.
وأوضحت أن كينج قرر توزيع هذه الأعلام برفقة أعضاء في بلدية الاحتلال في القدس اليوم الثلاثاء وبعد غد الخميس.
وقال: “سنقوم بتوزيع أعلام إسرائيل الكبيرة، وذلك في منطقة ساحة البلدية، طريق باب العامود، باب الخليل أو باب الجديد، وذلك لكل من سيشارك في المسيرة باتجاه البلدة القديمة”، مضيفًا: “نرحبّ بمن يودّ الانضمام إلينا للتوزيع”.
يشار إلى أن وزير الأمن الداخلي للاحتلال قد صادق بشكلٍ نهائي على السماح لـ”مسيرة الأعلام” بالمرور من باب العامود والبلدة القديمة يوم الأحد الـ29 من الشهر الجاري، والتي سيحتفل خلالها المستوطنين بما يسمى “يوم توحيد القدس”، وسيقتحمون المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بمرور مسيرة الأعلام، واصفًا إياها بـ”الخزعبلات”، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال سيدفع ثمن حماقاته في القدس ولن تتردد المقاومة بالتدخل.
وانطلقت دعوات مقدسية، أمس الإثنين، لبدء الاعتكاف في المسجد الأقصى، من يوم الجمعة الـ27 من أيار الجاري، للتصدي لاقتحامات المستوطنين. وحشد أكبر عدد من المقدسيين فيه، ردًا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد.
ويشهد هذا اليوم اعتداءات كبيرة على أهل القدس سواء من قبل شرطة الاحتلال أو المستوطنين، ابتداء من إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، ونشر الشرطة لآلاف العناصر لتأمين “مسيرة الأعلام” التي تبدأ من باب الخليل باتجاه باب العامود ثم دخولها للبلدة القديمة.
وخلال ذلك، تعتدي شرطة الاحتلال على جميع المقدسيين المتواجدين في باب العامود ومحيطه بعد تفريغ المكان، وتقوم بتفريقهم من خلال المياه العادمة والرصاص المطاطي والقنابل، ما يؤدي إلى إصابات واعتقالات أيضًا خلال التصدّي للمسيرة من قبل عدد من النشطاء الفلسطينيين.
وكذلك يفعل المستوطنون، لكن اعتداءاتهم مختلفة، يحملون أعلام الاحتلال بشكل استفزازي في القدس، ويجوبون بها شوارع المدينة، يغنّون ويرقصون ويدعون بـ”الموت للعرب”، يشتمون الفلسطينيين في باب العامود بألفاظ نابية، ويشتمون رسولنا الكريم محمد عليه السلام، ثم ينتقلون إلى الاعتداء على المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة وأسواقها، والاعتداء بالضرب على المقدسيين المتواجدين هناك.