أُصيب برصاصة في عينه.. ماذا تعرفون عن الجريح المقدسي نادر الشريف "أبو نعيم" ؟
القدس المحتلة - القسطل: منذ صغره، كان يُساعد والده في إعداد وبيع الفلافل في محلّهم بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، هو أكبر إخوته وأخواته، لم يُكمل تعليمه، بل عمِل واجتهد مع أبيه من أجلهم ومن أجل أبنائه أيضًا.
نادر نعيم محمد فائق شريف يبلغ من العمر (47 عامًا) عاش طفولته في “حوش الشاويش” في باب خان الزيت بالبلدة القديمة بمدينة القدس، ويسكن مع عائلته اليوم في حي واد الجوز.
أُصيب شريف في الـ16 من شهر أيار الجاري 2022، برصاصة مطاطية استقرّت في عينه، وذلك خلال تشييع جثمان الشهيد وليد شريف. أُجريت له عملية معقّدة أمس، أُزيلت خلالها الرصاصة، وما يزال يرقد في إحدى مشافي الاحتلال لاستكمال العلاج.
عائلة شريف مكونة من سبعة أفراد، هم؛ الوالد والوالدة، 4 إخوة، و3 أخوات، “نادر” هو أكبرهم سنًّا، لم يُكمل تعليمه في مدارس القدس، فمنذ صغره كان يُساعد والده لتأمين عيشٍ كريمٍ لأسرته وإخوته، وكان بمثابة الأب الثاني لهم.
كبُر “نادر” وتزوّج، وأصبح لديه ستة أبناء وبنات هم؛ نعيم، رغد، رنين، باسل، مصطفى، عبد الله (3 سنوات ونصف)، جميعم متعلّقون بوالدهم وينتظرون عودته سالمًا معافى إلى بيته وحارته، تمامًا كأهل القدس الذين يعرفونه وينتظرون عودته لعمله. “أبو نعيم” لديه محل لبيع الفلافل في حي واد الجوز.
مصطفى نجله الصغير في الصف الخامس، لم يسمح له الاحتلال ولا حتى لإخوته، برؤية والدهم الذي يرقد على سرير الشفاء في مشفى “شعاريه تصيدك”. ويقول إن والده أُصيب بعد دفن ابن عمه وليد شريف، برصاصة مطاطية في عينه، خلال مواجهات جرت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
ويضيف لـ”القسطل”: “أبو عمل عملية، ورح ينيموه أربع أو خمس أيام، ما دخلت عند أبوي ولا مرة، ما سمحولي، حتى أختي الكبيرة ما سمحولها”.
وبنبرة شوق وحاجة لسند البيت الذي غيّبه الاحتلال برصاصه: “مشتاق كتير لأبوي .. أبوي تعب علينا كتير، وأنا قلقان كتير عليه .. كيف بديش أقلق؟!، الله يشفيه يا رب .. وإن شاء الله نلاقيه بالسلامة”.