الاحتلال يُصادر 22 ألف دونم من أراضي شرق القدس لتحويلها لمحميّة طبيعية

الاحتلال يُصادر 22 ألف دونم من أراضي شرق القدس لتحويلها لمحميّة طبيعية

القدس المحتلة - القسطل: أصدر جيش الاحتلال أمس، أمرًا بمصادرة أراض فلسطينية بمساحة تصل إلى 22 ألف دونم، في منطقة واد المكلك التي تمتد من شرق القدس حتى البحر الميت، ويُطلق عليها بالعبرية (ناحل أوغ)، بحجة تحويلها لمحميّة طبيعية يمنع على الفلسطينيين استخدامها لرعي أغنامهم.

يقول يونس جعفر المتحدث باسم أهالي السواحرة الشرقية لـالقسطل إن بلدة السواحرة هي البلدة الوحيدة التي تصل حدودها إلى البحر الميت من بلدات محافظة القدس، والتي تتجاوز مساحتها الـ120 ألف دونم. 

ويوضح أن الحدود الطبيعية لبلدة السواحرة هي كالآتي؛ من الجهة الشمالية: سلوان، أبو ديس، أراضي سلوان في الخان الأحمر، وقف النبي موسى امتدادًا طويلًا من الخان الأحمر وحتى مصب نهر الأردن.

أما من الناحية الجنوبية فتحدها؛ صورباهر، العبيدية، التعامرة وحتى البحر الميت، أما من الغرب، فهناك جزئان؛ الأول الذي تم الاستيلاء عليه من قبل الاحتلال عام 1948 (أراضي البقعة)، وصولًا إلى أراضي المالحة.

ومن الشرق، هناك حدّان فاصلان، من وادي الدير وهو دير حجلة، والبحر الميت.

يبين جعفر لـالقسطل أن امتداد المحمية التي يُريد الاحتلال السيطرة عليها، يبدأ بعد الشارع الرئيس الرابط بين القدس وأريحا (بعد الخان الأحمر) وتمتد باتجاه الشرق حتى واد المكلك، وصوانة مسعود والحليسة، ثم تمتد جنوبًا على أرض السواحرة.

ويشير إلى أن مساحة الأرض المصادرة تحت مسمى محمية طبيعية تصل لـ22 ألف دونم، تعود ملكيتها لأهالي؛ الخان الأحمر، وقف النبي موسى، والسواحرة.

يسعى الاحتلال إلى قطع وعزل القدس بشريطها اللاصق الجغرافي للأرض الواسعة التي يُمكن استخدامها لمصلحة الفلسطينيين، ويقوم بتجزئتها ضمن؛ محمية طبيعة، مصادرات عسكرية، وفي الوقت ذاته، يقوم مصادرات تحت مسمى الأرض العامة (المشاع)، بحسب جعفر.

ويصيف: “الاحتلال يسعى جاهدًا لإحكام الطوق الشرقي على مدينة القدس من أجل زعزعتها عن مجتمعها الفلسطيني وعزلها، ومنع قيام دولة فلسطينية، وتحويل عيشنا إلى كنتونات محددة، ضمن حدود بلديات، بدلًا من وجود كيان حتى لو مصغر لدولة فلسطينية على تراب الوطن.

ويُلفت جعفر إلى أن هذه الأرض المصادرة، كان الاحتلال يُسيطر عليها منذ عام 1967 وحتى الانتفاضة الأولى، تحت مسمى منطقة عسكرية ومناورات، لكن بعد ذلك، لم يبق إلا معسكرين، معسكر قديم للمناورات والرماية الخفيفة، والآخر يتم تفعيل المدرعات والدبابات فيه خلال أيام محددة في السنة إضافة للتدريب على الرماية الثقيلة على المدفعية.

ويؤكد أن هذا الأمر لم يمنع أصحاب الأراضي هذه من زيارتها، والتواجد فيها بشكل شبه يومي، ورعي أغنامهم ومواشيهم فيها، وعدم انقاطعهم عنها.   

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *