محاصرةٌ وتصدّي.. كيف بدا المشهد في المسجد الأقصى في ظل اقتحام المستوطنين صباح اليوم؟
القدس المحتلة - القسطل: اقتحمت قوات شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى في ذكرى احتلال شرقي القدس.
وأفاد مراسلو القسطل بأن مئات الفلسطينيين لبّوا نداء القدس والأقصى، وشدّوا الرحال إليهما، فأدوا صلاة الفجر ورابطوا في باحاته ومصلياته تمهيدًا للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال منعت دخول عشرات الشبان إلى الأقصى فجراً، ما اضطر مجموعة كبيرة منهم لأداء صلاة الفجر في الخارج، عند أبواب الأسباط وحطة والغوانمة.
وعقب انتهائهم من الصلاة اعتدت عليهم عناصر الاحتلال بالضرب والدفع في محاولة لتفريقهم وتفريغ المكان، استعدادًا للاقتحامات.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين داخل الأقصى، لتقوم شرطة الاحتلال بإغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية ومحاصرة المرابطين بداخله.
وفي الساحات، بدأ المرابطون أداء صلاة الضحى والتي باتت أحد أساليبهم للتصدي والرباط ومواجهة اقتحامات المستوطنين، حيث تستمر لعدة ساعات تزامنًا مع الاقتحامات.
وبعد انتشار قوات الاحتلال في الباحات، سمحت شرطة الاحتلال لمجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى بشكل متتالي من "باب المغاربة"، احتفالًا في ذكرى احتلال شرق القدس أو ما يطلقون عليه "يوم توحيد القدس" العبري.
وتصدى للمستوطنين، مجموعات من المرابطين عبر التكبير والهتاف بـ"لن تركع أمة قائدها محمد"، ومن داخل المصلى القبلي بدأ الشبان عمليات الإرباك الصوتي عبر الطرق على الأبواب.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من منطقة باب الساهرة بالقدس المحتلة وقامت بتكبيلهم واقتيادهم لمركز التحقيق في المدينة.