الاحتلال يُصيب 514 فلسطينيًا خلال مواجهات القدس
القدس المحتلة - القسطل: أسفرت المواجهات التي اندلعت في عدّة نقاط تماس بمدينة القدس المحتلة، أمس الأحد (29 أيار) عن إصابة 514 فلسطينيًا، بحسب مصادر طبية.
وأفاد مدير جمعية الأمل للخدمات الصحية، عبد المجيد طه لـ”القسطل” بأن الاعتداءات في القدس بدأت أمس من باحات المسجد الأقصى ومحيطه، ثم توسّعت إلى البلدة القديمة وبابي الساهرة والعامود وشارع صلاح الدين.
وأضاف أن شرطة الاحتلال أطلقت خلالها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب.
وأشار إلى أن طواقم “الأمل” تعاملت مع 270 إصابة في هذه المناطق (المذكورة أعلاه)، من بينها إصابات نقلتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر سيارات الإسعاف التابعة لها.
وأوضح أن رقعة المواجهات توسّعت إلى بلدات القدس، حيث انتشر المسعفون ما بينها في محاولة لتقديم الإسعافات للمُصابين وذلك في كل من؛ العيساوية، مخيم شعفاط (إلى الشمال الشرقي من العاصمة)، سلوان وجبل المكبر (جنوبًا)، والشيخ جراح (شمال البلدة القديمة).
وفي التفاصيل، تعاملت طواقم “الأمل” مع 35 إصابة في العيساوية، 23 إصابة في مخيم شعفاط، 76 في جبل المكبر، 26 في سلوان، 84 في حي الشيخ جراح.
وتعامل المسعفون مع حالات؛ اعتداء بالضرب، مطاط، حروق بالقنابل الصوتية، اختناق بالقنابل الغازية، كسور ورضوض بسبب الهروب من جنود الاحتلال، حروق بغاز الفلفل.
وأكد طه لـ”القسطل” أن شرطة الاحتلال عرقلت عمل المسعفين في الميدان، وأصابت 15 من مُسعفي “الأمل”، بجروح مختلفة، خلال تقديم الإسعاف للمُصابين في القدس.
يذكر أن يوم أمس شهد مواجهات عنيفة ومناوشات واعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال، بدأت في المسجد الأقصى ثم في أزقة البلدة القديمة، وانتقلت إلى أبوابها الرئيسية، العامود والساهرة، ثم إلى شوارع العاصمة، حيث احتفل المستوطنون في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من العاصمة المحتلة، وخرجوا في “مسيرة الأعلام” التهويدية في المدينة.
وخلال هذه الأحداث، ووسط الاعتداءات “الإسرائيلية” التي تخللها إطلاق للرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية والمياه العادمة وغاز الفلفل، على الفلسطينيين الذين دافعوا عن أنفسهم ونسائهم وأرضهم ورفعوا الأعلام الفلسطينية، تم اعتقال العشرات بعد تعرّضهم للاعتداء والضرب.
وقال محامي مركز معلومات وادي حلوة، فراس جبريني لـ"القسطل": “أحصينا عدد المعتقلين الذين تم اعتقالهم في مدينة القدس المحتلة أمس ونُقلوا إلى مراكز التوقيف والتحقيق "الإسرائيلية" حيث بلغ عددهم 70 معتقلًا تقريبًا”.