هاجمها مستوطن بالضرب ورشّ غاز الفلفل.. المرابطة عايدة الصيداوي: "اللي بدو وطن بدو يضحي"

القدس المحتلة- القسطل: في التاسع والعشرين من أيار الجاري، تجمع عشرات المستوطنين في شوارع البلدة القديمة، جابوا أزقتها وحواريها، ورفعوا أعلام الاحتلال بطريقةٍ استفزازية للأهالي، معتدين عليهم برشّ غاز الفلفل، وألفاظهم النابية ورقصاتهم وغنائهم، احتفالاً بذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس.

خلال هذا اليوم، شهدت أزقة البلدة القديمة مواجهات عنيفة ومناوشات واعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال، وتصدى لهم الأهالي والشبّان الفلسطينيين الذين دافعوا عن أنفسهم ونسائهم وأرضهم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية عالياً، فهذه البلاد بلادهم.

وأظهر مقطع فيديو مصوّر مهاجمة مستوطن للمرابطة المقدسية "عايدة الصيداوي"، خلال تواجدها قرب باب العامود، بالضرب والدفع، ثم قام آخر برشّ غاز الفلفل باتجاهها ما أدى لسقوطها أرضاً، ثمّ جاء الرّد الفوري، من قبل أحد الشبان الفلسطينيين الذي هاجم المستوطن ودفعه نحو الأرض، مُدافعاً عن الصيداوي.

وحول التفاصيل، قابلت "القسطل" المرابطة الصيداوي، والتي قالت: "قمت بتلبية نداء الأقصى والقدس، وخرجت إلى باب العامود بهدف الرباط، في حينها، كان هناك مجموعات كبيرة من المستوطنين ال1ين رفعوا أعلام الاحتلال وقاموا باستفزاز الأهالي". 

وبيّنت الصيداوي أن مستوطناً قام برشّ غاز الفلفل نحوها، ومزق "جلبابها"، ومن ثمّ دفعها نحو الأرض، ولكن الصيداوي لا تعرف سوى الصمود وحب الوطن، وأكدت على ذلك بقولها: "اللي بدو وطن بدو يضحي".

وأضافت بقوّةٍ وثبات: "الحمدلله، فداءً للأقصى والقدس.. سنبقى ثابتين مرابطين حتى يوم الدين.. سندافع عن أقصانا مهما كلف الثمن.. نحنُ أصحاب الأرض والحق.. وباب العامود رمزنا وهويتنا".

واختتمت حديثها مع "القسطل" قائلة: "الله اصطفانا في هذه الأرض كي ندافع عنها.. نحنُ لا نخاف ولا نأبه.. ولا نرى هذا الاحتلال من الأساس.. والأقصى أغلى من كل ما نملك".

رابط مختصر