السائق موسى عليان يروي تفاصيل اعتداء مستوطنين على حافلته في الشيخ جراح
القدس المحتلة - القسطل: خلال الاعتداءات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة يوم الأحد، الـ29 من شهر أيار الجاري، تعرّضت حافلة فلسطينية لاعتداء “وحشي” من قبل مستوطنين، حيث كانت تُقلّ نساء وأطفالًا.
التقت “القسطل” بالسائق المقدسي موسى عليان، الذي كان يعمل على الحافلة التي تعرّضت للاعتداء (على خط 201)، الأحد، حيث أوضح لمراسلتنا أن أكثر من خمسين مستوطنًا كانوا يعتدون على الأهالي في حي الشيخ جراح نحو السابعة مساء.
وأضاف: “كنت قد وصلت إلى دوار الشيخ جراح، ورأيت عشرات المستوطنين الذين كسّروا المركبات، واعتدوا على الجميع، رجالًا ونساءً وأطفالًا، وحتى الكبار في السن، وألقوا الحجارة عليهم”.
وأكد أن مجموعة اقتربت من حافلته، وبعدما تأكدّوا بأن من فيها “عرب”، شرعوا بتحطيم نوافذ الحافلة، ورش غاز الفلفل بداخلها، ما تسبب برعب النساء والأطفال، واختناقهم، كما شرع المستوطنون بإلقاء الحجارة الكبيرة باتجاه الحافلة.
ورغم أن شرطة الاحتلال كانت تتواجد في المكان، إلّا أنها لم تتدخل أبدًا بحسب عليان، بل أكملت اعتداءاتها مع المستوطنين وشرعت بضربه، ولم تعتقل أي واحد من المعتدين.
وقال: “قاموا بضربي ورش غاز الفلفل على وجهي، ثم حضرت طواقم الإسعاف التي عملت على تقديم الإسعاف الأولي، ثم نقلتني إلى مشفى العيون، وبعدما إلى مشفى “هداسا” لاستكمال العلاج”.
وأكد عليان أن هناك العديد من المقاطع المصوّرة التي تُثبت اعتداء المستوطنين عليه وعلى الحافلة ومن فيها، لكنّ شرطة الاحتلال لم تفعل شيئًا، بل شاركت المستوطنين في اعتداءاتهم.
بحسب مراسلي القسطل، وبالتزامن مع الاعتداء على الحافلة، قام مستوطنون بإطلاق النار في الهواء قرب مخيم الصمود في الشيخ جراح، وكسّروا العديد من المركبات وأحرقوا بعضها الآخر.
وحضرت شرطة الاحتلال لا كي تعتقل المُعتدين، بل لتلاحق المُعتدى عليهم، حيث أطلقت القنابل في كل مكان، واستعانت بسيارة المياه العادمة لفض التجمعات.