دعوات لاقتحام الأقصى يومي الأحد والإثنين في عيد "نزول التوراة" العبري
القدس المحتلة - القسطل: دعت جماعات “الهيكل” المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين القادمين، الخامس والسادس من شهر حزيران الجاري في عيد “نزول التوراة”.
وأوضح الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، أن هذا العيد هو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاثة –أي الأعياد التي نصت عليها التوراة قبل السبي البابلي وكانت تقام في المعبد بزعمها- ويحتفل اليهود فيه بنزول التوراة على سيدنا موسى عليه السلام في سيناء، وهو يتزامن هذا العام مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى بالتقويم الميلادي، ما يجعله اقتحام “نكاية” بالفلسطينيين في نظر تلك الجماعات.
ويبين ابحيص أن جماعات “الهيكل” تحرص في هذا العيد على الزينة والاحتفاء به بشكلٍ أقرب إلى مراسم الاحتفال بالزواج.
وأكد أنها ستركز خلاله على تعزيز "السجود الملحمي" على ثرى الأقصى، وعلى القراءة الجماعية العلنية للتوراة؛ لتكريس أدائها للطقوس العلنية الجماعية في الأقصى، خصوصاً بعد ما حصل في اقتحام الأحد الماضي (التاسع والعشرين من أيار الماضي).
وقال إن عيد نزول التوراة يُعرف بـ"عيد الأسابيع" أيضاً لأنه يأتي بعد سبعة أسابيع من الفصح، وهو في أصله عيد زراعي مرتبط بموسم الحصاد، ورغم أهميته المركزية الدينية التي تجعله مساوياً لعيدي الفصح والعرش التوراتيين، إلا أن عيد نزول التوراة فقد أهميته لصالح مناسبتين قوميتين تسبقانه هما "عيد الاستقلال" الذي يحتفى فيه بتأسيس كيان الاحتلال، وذكرى “توحيد القدس” التي تأتي في التاريخ العبري لاستكمال احتلال المدينة عام 1967.
وتشهد الرزنامة العبرية انقطاعاً نسبياً في المناسبات بعد هذا العيد التوراتي، إذ أن المناسبة الكبرى القادمة ستكون "ذكرى خراب المعبد" التي انطلقت بسببها ثورة البراق عام 1929، وجاء إحراق المسجد الأقصى عام 1969 قريباً منها، ويُحتفل بها هذا العام في يوم الأحد 7-8-2022 بالتناظر مع يوم عاشوراء بالتقويم الهجري الإسلامي، بحسب ابحيص.