خلال وقفة تضامنية.. أهالي الشهداء يُطلقون حملة وطنية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال

خلال وقفة تضامنية.. أهالي الشهداء يُطلقون حملة وطنية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال
وقفة لاستعادة الجثامين المحتجزة

القدس المحتلة - القسطل: نظم أهالي الشهداء الفلسطينيين، عصر اليوم السبت، وقفة تضامنية مطالبين خلالها باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال.

وجاب الأهالي والمشاركون الشوارع قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، رافعين صور أبنائهم المحتجزة جثامينهم، مؤكدين أنهم جاؤوا اليوم كي يُعلوا صوتهم عالياً وموحّداً حتى يدفنوا أبناءهم الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، ويوقفوا الألم الذي يعانون منه على مدار الساعة، وفقاً لمراسل "القسطل".

وخلال الوقفة، أطلق الأهالي "حملة شعبية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وفي مقابر الأرقام"، مشددين على أنهم مستمرون في نضالهم حتى دفن كافة الجثامين.

وبيّن المتحدث باسم الأهالي، أن الوقوف بجانب أهالي الشهداء وقضيتهم العادلة لا تخصهم وحدهم، بل تخص كل الأحرار والشرفاء وأبناء شعبنا كافة.

وقال إن "جريمة احتجاز جثامين الشهداء قديمة حديثة، حيثُ استنفذنا كافة الإجراءات في محكمة الاحتلال "العليا" التي تتماهى مع المستوى السياسي والأمني في كيان الاحتلال"، لافتاً إلى أن عدد جثامين الشهداء المحتجزة وصل إلى 253 في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين، ونحو 104 في ثلاجات الاحتلال منذ تشرين أول عام 2015.

وشدد على أن هذه القضية تسبب ألماً لا ينتهي لعائلات الشهداء الفلسطينيين، وهي جريمة حرب مخالفة للشرائع السماوية، وكافة الأعراف الدولية، كما تتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني.

ودعا المتحدث باسم الأهالي خلال الوقفة إلى "اعتبار قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات ومقابر الأرقام قضية وطنية من الدرجة الأولى، تتصدر الاهتمام الشعبي والوطني إلى أن يتم الإفراج عنها جميعاً".

كما طالب وسائل الإعلام الفلسطينية والأجنبية لتسليط الضوء على أبعاد هذه القضية المؤلمة، والعمل على خلق قضية رأي عام ومحلي حولها.

وأضاف أن "احتجاز الجثامين جريمة يجب أن يوضع لها حد والضغط على الاحتلال، من خلال الدعوة إلى تفعيل مؤسساتنا في الخارج وفي المحافل الدولية، وتقديم شكوى للجنائية الدولية باعتبار أن الاحتجاز يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وكل الأعراف الدولية".

وقال إن "الحملة ستعمل على حثّ المستوى السياسي لأن يقوم بدوره محلياً ودولياً في هذه القضية، ووضعها في صدارة اهتمامه، ومنحها صفة العجالة التي لا تحتمل التأجيل والتراخي وتحتاج إلى جهدٍ يومي ومتواصل".

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تحتجز جثمان 18 شهيداً، من القدس المحتلة وضواحيها، منذ عام 1968 وحتى العام الجاري 2022، بحسب توثيق شبكة "القسطل" الإخباري.

والشهداء هم؛ جاسر شتات (1968)،  كامل مزعرو (1986)، نبيل حلبية (2001)، أسامة بحر (2001)، مصباح أبو صبيح (2016)، فادي قنبر (2017)، عزيز عويسات–الأسير الشهيد (2018)، إبراهيم هلسة (2020)، أحمد عريقات (2020)، أشرف هلسة (2020)، وفي عام (2021) شاهر أبو خديجة، زهدي الطويل، د.مي عفانة، أحمد زهران، محمود حميدان، زكريا بدوان، فادي أبو شخيدم، وفي العام الجاري (2022) ارتقى الشاب كريم قواسمي.

 

. . .
Image
خلال وقفة تضامنية.. أهالي الشهداء يُطلقون حملة وطنية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال
Image
خلال وقفة تضامنية.. أهالي الشهداء يُطلقون حملة وطنية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال
Image
خلال وقفة تضامنية.. أهالي الشهداء يُطلقون حملة وطنية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى الاحتلال
رابط مختصر