تعقيباً على أحداث اليوم في الأقصى.. الكسواني: نهجٌ جديد يشعل فتيل الحرب الدينية داخله

تعقيباً على أحداث اليوم في الأقصى.. الكسواني: نهجٌ جديد يشعل فتيل الحرب الدينية داخله
اقتحامات المسجد الأقصى

القدس المحتلة- القسطل: قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، إن ما قام به الاحتلال والمستوطنون بحق المسجد الأقصى اليوم الأحد، هو نهج جديد يُشعل فتيل الحرب الدينية داخله. 

وأضاف في حديثه مع "القسطل" بأن الاحتلال ومنذ ساعات الفجر، انتهك حرمة المسجد الأقصى بإغلاق أبوابه ومنع عشرات المصلين من دخوله، ومحاصرة المعتكفين داخل المصلّى القبلي. 

وأشار إلى أن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، عبر مجموعاتٍ متتالية، منتهكين حرمته عبر التصفيق والرقص والغناء الاستفزازي، وأداء الصلوات والطقوس التلمودية التي تضمنها "الانبطاح والسجود الملحمي". 

وأوضح الكسواني أن شرطة وقوات الاحتلال هي الراعي للاقتحامات، حيث أمّنت لهم الحماية المشددة، واعتدت على المرابطين داخل المسجد، وضيّقت على الأهالي والمصلين بتفتيش هوياتهم أو احتجازها، ومنعت عدداً منهم من الدخول إلى الأقصى، منذ عصر الأمس. 

وشدد على أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى "هو ذات النهج الذي حذّرنا منه يوم الأحد الماضي (29 أيار)، وهو نهجٌ جديد في انتهاك حرمة المسجد؛ لكن هذه الاقتحامات لا تُعطى أي شرعية وتتم بقوّة السلاح، ولن تُغير من إسلاميته وعروبته". 

وأكد لـ "القسطل" أن: "الاحتلال نقل المعركة إلى داخل المسجد الأقصى، وأصبحت الآن عقائدية، وهذا يعني إشعال فتيل حرب دينية داخله". 

وحمّل الكسواني الاحتلال كامل المسؤولية عن ردات الفعل التي تحدث رداً على هذه الانتهاكات الخطيرة والاستهتار بمشاعر المسلمين في كافة الأنحاء. 

وكان 539 مستوطناً قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال ساعات صباح اليوم الأحد، في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت” أو “الأسابيع”، وتخلل هذا الاقتحام أداء صلوات تلمودية، من بينها “السجود الملحمي”، إضافة إلى الرقص والغناء الاستفزازي بحماية شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة. 

ولتأمين الاقتحامات، لم تسمح شرطة الاحتلال لأعداد كبيرة من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى خلال ساعات الفجر، حيث أدّوا صلاتهم عند أبوابه. كما حاصرت المعتكفين والمرابطين داخل المصلّى القبلي، وقامت بإغلاق أحد أبوابه بالسلاسل الحديدية، تزامناً مع تصدّى الشبان للاحتلال والمستوطنين عبر التكبير و”الإرباك الصوتي”. 

أمّا في الباحات، صلّى المرابطون صلاة الضحى التي استمرت لعدة ساعات، كأسلوب من أساليب التصدّي، وعلت أصوات التكبير والهتاف، ورفرف العلم الفلسطيني عالياً في وجه جنود الاحتلال والمستوطنين.

. . .
رابط مختصر