في ذكراها الـ55.. ما هو أثر "النكسة" في تغيير معالم مدينة القدس؟

في ذكراها الـ55.. ما هو أثر "النكسة" في تغيير معالم مدينة القدس؟
النكسة

القدس المحتلة- القسطل: في مثل هذا اليوم قبل 55 عامًا، احتُلت مدينة القدس بالكامل، بعد احتلال شطرها الشرقي، فكيف سعى الاحتلال لأن تكون هذه الحادثة فرصة لتغيير معالم المدينة وشكلها العربي؟

 صبيحة السابع من حزيران عام 1967، تمكنت قوات الاحتلال من السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة القدس، أيّ بعد يومين من نشوب حرب "النكسة"، وفي حينها، سعى الاحتلال فورًا إلى تغيير معالم وحدود وشكل المدينة العام، وصبغها بالصبغة اليهودية العبرية مشيرًا إلى ذلك بعبارة "توحيد القدس".

وفي السابع والعشرين من حزيران من ذات العام، أصدر برلمان الاحتلال "الكنيست"، تشريعًا يقضي بـ "توحيد شطري القدس" تحت السيادة "الإسرائيلية"، وبعد ذلك بيومين تم إزالة جميع الحواجز العسكرية التي كانت تفصل بين الشطرين الشرقي والغربي.

حاول الاحتلال حينها بسط سيطرته الإدارية على القدس عن طريق ضم أعضاء بلدية شرقي القدس إلى المجلس البلدي الموسع برئاسة "إيدي كوليك"، الأمر الذي رفضه أعضاء مجلس شرقي القدس.

كما عمل الاحتلال على توسيع حدود المدينة خاصة في المناطق الزراعية والفارغة منها؛ تمهيدًا لملئها بالمستوطنين وصبغ المدينة بالصبغة اليهودية، ومن أجل ذلك لم تتوسع حدود البلدية شرقًا في أبو ديس والعيزرية لتقليل نسبة السكان الفلسطينيين داخل حدود البلدية.

الجدير بالذكر أن عمليات الضم والتوسع هذه تمت على الأرض لا على السكان فاعتبرت الأرض جزءًا من دولة الاحتلال، فيما اعتبر السكان "مقيمين" فيها دون أي حقوق تتبع ذلك.

وبعد 55 عامًا على النكسة وما تبعها من إجراءات لم تتوقف يومًا واحدًا من أجل صبغ القدس باللون العبري اليهودي، ما زلنا نقول: في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ.

المصدر: كتاب مدخل إلى دراسات بيت المقدس- د. عبد الله معروف

 

. . .
رابط مختصر