“جماعات الهيكل” تحاول تكريس ممارسات في الأقصى لتحويلها لمكتسبات دائمة

“جماعات الهيكل” تحاول تكريس ممارسات في الأقصى لتحويلها لمكتسبات دائمة
من اقتحامات الأقصى..

القدس المحتلة - القسطل: أكد الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، زياد ابحيص، إن جماعات “الهيكل” المزعوم حاولت على مدى اليومين الماضيين تكريس ممارساتٍ في الأقصى لتحويلها إلى مكتسبات دائمة.

وقال إن هذه الممارسات تتمثل في؛ أولاً، تكرار "السجود الملحمي" على ثرى الأقصى بشكل متكرر، والسجود الملحمي ممنوع على الحجارة وفق التشريع التلمودي إلا في "الهيكل" المزعوم.

وثانيًا، تثبيت أداء هذه الجماعات للصلوات العلنية الجماعية بصوت عالٍ، وترديدها للتراتيل التوراتية والأناشيد القومية بصوت عالٍ طوال فترة تواجدها في الأقصى، بحسب ابحيص.

أمّا ثالثًا، من خلال اقتحام الأقصى بالملابس البيضاء حصراً، وهي ملابس “التوبة” التي ينبغي على "كهنة المعبد" أن يرتدوها ما داموا في خدمة "الهيكل" وفق التعاليم التوراتية.

ورابعًا، يقول ابحيص “تكريس البائكة الغربية لقبة الصخرة باعتبارها نقطة صلاة ثابتة إلى جانب الساحة الشرقية، وهي البائكة التي سبق لمدير أوقاف القدس عزام الخطيب أن طرد حارسات الأقصى من أمامها في بداية مسار جماعات الهيكل لتكريسها كنقطة تجمع في شهر 7-2018”.

وأوضح أن هذه الممارسات الأربع للمقتحمين تمضي في طريق تكريس التعامل مع المسجد الأقصى باعتباره هيكلاً قائماً، وذلك بإحياء كل خصوصيات “الهيكل” التي اندثرت باندثاره وفق الرواية التوراتية، وهو خطر يتجاوز التقسيم الزماني والمكاني للأقصى بالقفز إلى الصراع على طبيعة الأقصى وهويته باعتباره مقدساً يهودياً كما هو إسلامي.

إلى جانب ذلك، بيّن الباحص أن شرطة الاحتلال أعادت أشكالاً من التضييق ارتبطت بذروات سابقة للعدوان، مثل اقتحام الأقصى ليلاً، ومحاولة منع الاعتكاف، وتحديد أعمار المصلين لصلاة الظهر للتمهيد لفترة الاقتحام الثانية التي تأتي بعد صلاة الظهر.

وأكد أن هذا المسار سيتصاعد أكثر في المحطات التالية للعدوان، وستدخل المعركة على الأقصى فصولاً أكثر مصيرية.

وقال ابحيص “لا بد أن ندرك بصراحة وبلا مواربة أن محاولات الحديث عن معادلات ردعٍ تفصيلية في الأقصى على مستوى منع دخول المسجد القبلي أو منع رفع علم الاحتلال لم تكن أكثر من وهم، وأن الطريق ما زال طويلاً أمامنا على إجبار الاحتلال على تراجع إجمالي في الأقصى، وفرض هذه التراجعات وارد وممكن كما ثبت بالتجربة، لكن استعجالها والحديث عنها بينما هي لم تحصل، يشكل عبئاً على صراعنا وعلى خوضنا له بالشكل الصحيح”.

. . .
رابط مختصر