المعتقلان عواودة وريان دخلا مرحلة الخطر نتيجة استمرارهما في الإضراب عن الطعام
القدس المحتلة- القسطل: أكدت مؤسسة "الضمير" اليوم الثلاثاء، أن المعتقلان خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 97 يومًا، ورائد ريان المضرب عن الطعام لليوم الـ 62 على التوالي، رفضًا لاعتقالهما الإداري التعسفي، قد دخلا مرحلة الخطر نتيجة استمرارهما في الإضراب عن الطعام.
وقالت المؤسسة في تقريرٍ لها، أنها تمكّنت من زيارة عواودة وريان يوم أمس (السادس من حزيران)، وأكدت أنهما يعانيان من ظروفٍ صحيةٍ صعبة للغاية، ورغم ذلك لم تُقدم سلطات الاحتلال أيّ عرض جديّ لإنهاء ملفهما "الإداري" وإنهاء معاناتهما.
وأوضحت أن المعتقل عواودة محتجز في عيادة سجن "الرملة"، ويعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه وضغط شديد على الصدر والقلب، وغثيان إضافةً إلى التقيؤ المستمر، وقد نزل من وزنه حسب آخر قياس "قبل ثلاثة أسابيع" 27 كيلوغرام، عن بداية إضرابه.
وأجرى عواودة فحوصات طبية قبل عشرة أيام لكنه لم يتطلع على نتائجها حتى الآن.
وفي ذات السياق، يستمر المعتقل المقدسي رائد ريان من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، في إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض بشكلٍ قاطع أخذ الفيتامينات والمدعمات الطبية بالرغم من تردي وضعه الصحي.
وأكدت "الضمير" أن المعتقل ريان يعاني من آلام حادة في المفاصل وتشويش في الرؤية ودوخة بشكلٍ مستمر إضافة إلى التقيؤ، ولا يستطيع الحركة إلا على الكرسي المتحرك، ويعاني من صعوبة بالغة في التنفس والكلام، وقد بدأ جسمه يرفض استقبال الماء.
وأضافت: "رغم رفضه أخذ المدعمات والفيتامينات، قاموا بإعطائه مادة سائلة (ماء) عن طريق الوريد بشكلٍ إجباري ورفض أخذها مرّة أخرى، ويرفض الاحتلال نقله إلى أي مستشفى".
وتابعت أن: "مندوب الصليب الأحمر أتى لزيارة ريان في اليوم الـ48 من إضرابه عن الطعام، ولكن الزيارة لم تتم؛ لأن مدير السجن رفض إحضار كرسي متحرك له رغم طلبه ذلك، كونه لا يستطيع المشي، وبذلك غادر مندوب الصليب دون أن يزور الأسير المضرب عن الطعام، ليعود في الأسبوع الذي يليه لزيارته، وتكون هذه هي الزيارة الأولى منذ بداية إضرابه".
أما عن ظروف احتجازه، أوضح ريان أنه "يتواجد في غرفةٍ صغيرة في عيادة سجن "الرملة"، فيها ضوء أبيض وسرير حديد وشباك مُغلق بشبكٍ وحديد، يتنقّل داخلها على كرسي متحرك، ولم يستحم منذ وصوله الأسبوع الماضي إلا مرةً واحدة؛ لأنه لا يستطيع الحركة".
وأشار إلى أنه يتم تفتيش الزنزانة بشكلٍ دوري يوميًا، وكان قد طلب من إدارة السجن إحضار دفتر وقلم لكنهم رفضوا طلبه.
وجددت مؤسسة "الضمير" مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمّل مسؤولياتها والتحرك بشكلٍ عاجل لزيارة الأسرى المضربين والاطلاع على أوضاعهم الصحية.
كما تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين بعد تدهور حالتهم الصحية، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداريّ التي تمارسها دولة الاحتلال بما يخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت عواودة في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربعة طفلات.
أما ريان، اعتقلته قوات الاحتلال في الـ3 من تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، وحوّلته للاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور. وبعدما اقتربت مدة الاعتقال على الانتهاء، تم تجديده إداريًا لمدة 4 شهور إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.
وهو أسير سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداريّ وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، أعيد اعتقاله مرةً أخرى.