باب العامود من جديد.. شبان يطردون مستوطنين حاولوا الجلوس هناك
القدس المحتلة - القسطل: هي معركة وجود، إمّا نحن وإمّا نحن، لا مجال للمحتلين في هذا المكان، الذي بات أحد رموز العاصمة، والشاهدعلى هبّاتها الشعبية. باب العامود بات مركزًا لصمود أهل القدس الذين لم يرضخوا يومًا للاحتلال وقراراته، بس أجبروه على التنازل مراتعديدة من أجل حقهم في مدينتهم.
حاول مستوطنون بعد منتصف ليلة أمس (الجمعة/ السبت) الجلوس على مدرج باب العامود، تمامًا كما يفعل شبّان القدس الذين لم يقبلوابذلك وطردوهم من المكان.
المستوطنون كانوا برفقة عناصر من قوات حرس الحدود التابعة للاحتلال. ما إن جلسوا على مدرّج باب العامود، حتى علت أصوات الشبانبالتكبير، رافضين هذا الأمر، ما أجبر المستوطنين على مغادرة المكان بحماية قوات الاحتلال.
حاولت شرطة الاحتلال مرارًا فرض سيادتها على باب العامود، من خلال نصب النقاط العسكرية الثلاث، وتغيير اسم ميدانه وتغيير المعالمالمحيطة به، لكنّ هذا الأمر لم يجعل أهل القدس إلا أكثر تمسكًا وتواجدًا بالمكان.
في الآونة الأخيرة، حاول الاحتلال فرض سيطرته من خلال وضع حواجز حديدية تحدّ من جلوس المقدسيين في مدرّج باب العامود، ما أدىلمواجهات عنيفة ما بين الطرفين، أدّت في نهاية المطاف إلى خضوع شرطة الاحتلال بعد أقل من أسبوعين وإزالة هذه الحواجز وذلك فيرمضان عام 2021.
أما رمضان هذا العام، فرض المقدسيون إرادتهم واستطاعوا أن يكونوا سدًّا منيعًا في وجه أي محاولة للسيطرة، ورغم المواجهات التياندلعت ما بين الحين والآخر، إلا أن ليالي باب العامود كانت أقل حدة من العام الماضي.
في "مسيرة الأعلام" التهويدية أيضًا، حاول الاحتلال مجدّدًا الخوض في معركة السيادة في باب العامود، على أن تمر المسيرة منه إلىالبلدة القديمة وصولًا لحائط البراق، وأن تقام رقصة الأعلام في ميدانه، مستفزين بذلك جميع الفلسطينيين.
لكنّها ساعات حتى انتهت المسيرة بعد مواجهات أسفرت عن اعتقالات وإصابات، وعاد باب العامود كما كان، لأهله، واحتسى الشبان قهوتهمبعدما نظّفوا قذارة محتل حاول ويحاول سلبهم هذا المكان في كل فرصة تُتاح له.