حرمه من مدرسته وأهله.. الاحتلال يُبعد الطفل أبو ناب إلى الداخل المحتل
القدس المحتلة - القسطل: أُفرج عن صهيب وبقي حمزة رهن الاعتقال والتحقيقات، شقيقان تعرّضا منذ صغرهما لتنكيل الاحتلال، تمامًا كما تعرّضت عائلتهما “أبو ناب” لذلك، من اعتقالات واستدعاءات للتحقيق وإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
أفرجت محكمة الاحتلال عن الطفل صهيب أبو ناب (14 عامًا) بعد شهر من الاعتقال والتحقيق معه، شرط حبسه منزليًا، حبسًا مفتوحًا، بلا تعليم ولا أهل ولا أصدقاء، بعيدًا حتى عن مهوى الأفئدة “القدس”.
يقول الطفل أبو ناب إنه اعتُقل أول مرّة وتم التحقيق معه في مركز “المسكوبية” غرب القدس، لمدة تسعة أيام، بعدها أُفرج عنه شرط الحبس المنزلي لمدة أسبوع.
في آخر أيام الحبس المنزلي، استُدعي للتحقيق مجددًا واعتُقل على الفور، ليمكث شهرًا كاملًا، تعرّض خلالها للتحقيق، وفي ذات الوقت كان يتعرّض شقيقه حمزة (19 عامًا). تم الإفراج عن صهيب شرط الإبعاد عن مدينة القدس وحبس منزلي مفتوح، أمّا حمزة فما زال معتقلًا.
يقول صهيب: “أفرجوا عني بحبس منزلي مفتوح، وإبعاد عن القدس (يمكث في طمرة بالداخل المحتل)، لا مدرسة ولا تعليم، بعيدًا عن بيتي وأهلي وأصحابي، لا أستطيع عمل أي شيء في حياتي”.
أمّا عن ظروف الاعتقال والطعام المقدّم للأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال قال: “مش أكل إنسان، رز مش مستوي، ودجاج بريشه، عايشين على الخبز والمعلّبات، والفرشة اللي بنّام عليها كتير رقيقة ومتعبة”.
عن شقيق صهيب .. حمزة
حمزة يبلغ من العمر 19 عامًا، تعلّم في مدارس القدس حتى المرحلة الإعدادية، اعتقلته قوات الاحتلال في الـ19 من شهر نيسان الماضي.
اعتُقل أبو ناب واستُدعي للتحقيق لدى المخابرات والشرطة مرّات عديدة، لا تعدّ ولا تُحصى، منذ أن كان طفلًا.
حمزة من بين عدد من الشبان المقدسيين الذين أصدر جهاز الأمن العام “الشاباك” فيهم بيانًا، يزعم فيه اكتشاف خلية خططت لتنفيذ عمليات “فدائية” في القدس المحتلة، واستهداف شخصيات “إسرائيلية”.
ونشر “الشاباك” أسماء خمسة شبان مقدسيين هم؛ رشيد الرشق، سفيان عجلوني، محمد السلايمة، منصور الصفدي، وحمزة أبو ناب.
في الجلسة التي تم فيها تقديم لائحة اتهام ضد الشبان، كان رد أبو ناب على ذلك بالقول “عادي”. وعندما قال والد حمزة لنجله في قاعة المحكمة: “خلّي معنوياتك عالية يابا”، ردّ عليه: “بنوزع معنويات يابا.. الحمد لله”.