“شيكّات” مفتوحة من الاحتلال مقابل أرض ومنازل عائلة أبو هدوان في باب المغاربة
القدس المحتلة - القسطل: تواصل شرطة وبلدية الاحتلال ومجموعات المستوطنين تضييقاتها واستفزازاتها لعائلة أبو هدوان في حي باب المغاربة جنوبي المسجد الأقصى المبارك، محاولين تهجيرهم من منازلهم وسلبهم أرضهم التي يستخدمونها كمرآب لمركباتهم.
يقول الشاب أحمد أبو هدوان لـ”القسطل” إن شرطة وبلدية الاحتلال بالإضافة إلى المستوطنين لم يتوقّفوا أبدًا عن مضايقة العائلة منذ سنوات طويلة، لكن خلال الخمس سنوات الماضية اشتدّت الهجمة عليهم بشكل واضح واستفزازي.
ويضيف أن الاحتلال يُحاول سلبهم أرضًا توارثوها عن جدّهم منذ أكثر من سبعين عامًا في باب المغاربة حيث يسكنون، ويوجد لدى العائلات أوراق تُثبت ملكيتهم لها، لكنّ الاحتلال يصرّ على التنغيص عليهم ويحاول بين الحين والآخر فرض سيادته عليها لقربها من حائط البراق ولموقعها الإستراتيجي والمهم.
أمس واليوم، اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال الأرض، محاولة استفزاز أفراد العائلة بأن هذه الأرض ليست لهم.
“يقتحم المستوطنون برفقة وحماية شرطة الاحتلال كلّ بضعة شهور للأرض “الكراج”، يكسّرون مركباتنا ويحطّمون زجاجها ولا يتم اتّخاذ أي إجراء ضدّ المعتدين”، يبين الشاب أبو هدوان.
ويُلفت إلى أن الاعتداءات لا تتوقّف، بل إن “بلدية الاحتلال وبرفقة الشرطة تقوم بتكسير البوابات التي تضعها العائلة لحماية أرضهم من أي اعتداء، مُصرّين بأن الأرض ليست لنا”.
الاعتداءات ليست فقط على “كراج” المركبات، بل على منازل العائلة، حيث تعيش عائلة أبو هدوان الكبيرة في هذا الحوش (منزل والد أحمد ومنزل جدّه ومنازل أعمامه- 8 منازل)، وقام الاحتلال مرارًا بتقديم شيكات مفتوحة لهم مقابل الأرض والمنازل القريبة من حائط البراق لكنهم لم ولن يفرّطوا بها.
ويقول أبو هدوان: “هذا الموقع يعني لهم الكثير، فهو موقع إستراتيجي، إذا ما استولوا عليه، سيكون بداية للاستيلاء على بقيّة المنطقة القريبة من الأقصى، وسيكشفون كل منطقة سلوان من خلاله”.