حملة تضامن واسعة ضد محاولة الاحتلال تشويه الشاب المقدسي رمزي الجعبة
القدس المحتلة - القسطل: تحاول شرطة الاحتلال التشهير بشاب مقدسي، من الأسرى المحررين، وحفظة القرآن الكريم، من خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تحت عنوان بـ”شبهات بمخالفات جنسية”.
الشرطة نشرت البيان الآتي، مرفقًا بصورة الشاب المقدسي رمزي الجعبة، رغم أن التحقيقات لم تنته بعد، وفي العادة لا يتم نشر الصور ما قبل الانتهاء من القضية، فهو ما زال في دائرة الاتهام.
“سمحت المحكمة بنشر اسم وصورة أخصائي الألتراساوند رمزي جعبة (25 عامًا) من شرقي القدس، المشتبه بارتكابه مخالفات جنسية خلال عمله في صناديق المرضى التابعة لمؤحيدت وكلاليت. وبحسب الشبهات، فإن الأخصائي استغل منصبه وارتكب أعمالًا غير لائقة مع متعالجة جاءت لفحص طبي، وتم تمديد توقيف المشتبه به في المحكمة حتى 22.6.22، والتحقيقات مستمرة”.
ما إن ألصقت شرطة الاحتلال منشورها على فيسبوك، حتى انهالت التعليقات بشكل واسع من كلّ من يعرف الشاب المقدسي الخلوق كما وصفوه، رمزي الجعبة.
الجعبة، مقدسي، يبلغ من العمر 25 عامًا، يعمل “أخصائي الألتراساوند” في المراكز التابعة للاحتلال، وهو أسير محرر، سبق أن اعتُقل من المسجد الأقصى على خلفية دفاعه عنه، وزُجّ في السجون مدّة عام.
من حفظة القرآن الكريم، وهو حاصل على عدّة جوائز في مسابقات الحفظ والتجويد. قالوا عنه إنه؛ خلوق، محترم.
المعلمة خديجة خويص، كتبت في التعليق على منشور شرطة الاحتلال: “رمزي من أحسن الشباب في القدس، والاحتلال يحاول أن يغتاله معنويًا”.
الشابة أنوار الجعبة كتبت أيضًا: “من خيرة الشباب، نشهد له بحسن الأخلاق والتعامل، رمزي معدنه ذهب ولا أي خبر ممكن يشوه صورته الحسنة والطيبة”.
أمّا الأسير المحرر، الشاب المقدسي جهاد قوس، كتب: “رمزي أسير محرر، وحافظ لكتاب الله، وكل القدس تشهد له بأخلاقه الطيبة، شيء متوقع من شرطة احتلال فاسدة تحاول أن تحرق البلاد، وتلفّق تهمًا باطلة مثل وجودهم، الله يحق الحق ويبطل الباطل”.
الشاب محمود شواهنة قال في تعليقه: “سنين ورمزي بدرس بالجامعة الأمريكية بجنين وساكن فيها، وطول هالسنين ما عمل ولا شيء من هذا القبيل، ولا ارتكب أي اشي مخالف للأخلاق والأدب رغم البيئة المنفتحة، بل بالعكس كان من أهل القرآن وأهل الصلاح والأخلاق”.
بعد ذلك، نُشر بيان على لسان أهالي القدس يستنكرون فيه هذا التشهير بالشاب، وقالوا: “نستنكر وبأشد العبارات هذه الأساليب الصفراء التي قامت بها صفحة “شرطة إسرائيل” والنشر تحت بند (مشتبه به) وليس (مُدان).. إضافة إلى أن الشرطة في العادة لا تعرض صور المدانين الإسرائيليين بقضايا اغتصاب فردي أو جماعي، وهذا ما يدفعنا إلى الاستغراب بكيفية نشرهم صوراً لمشتبه به (حسب وصفهم) بمخالفات جنسية”.
وأضاف البيان: “رمزي الجعبة، شاب مقدسي "25 عامًا"، أخصائي الألتراساوند، من عائلة لا تحتاج التعريف، أسـيـر محرر، اعتُقل من ساحات المسجد الأقصى وحُكم عليه لمدة عام بتهمة الدفاع عن المسرى، حافظ للقرآن الكريم وحاصل على جوائز في مسابقات التحفيظ والتجويد، ومشهود له بحسن أخلاقه من مختلف أطياف المجتمع المقدسي، أما بالنسبة للعائلة فهي تطالب كل شخص عرف رمزي أو عمل معه أن يشهد بتجربته مع رمزي شهادةً على العلن”.
وانطلقت حملة تضامن واسعة ضد محاولة الاحتلال تشويه الشاب المقدسي الجعبة من خلال نشر صوره عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عن شخصيته وصفاته التي تعرفها القدس وأبناؤها.