"بوصلة قُدس" .. مبادرةٌ شبابية تطوعيّة تعزّز الارتباط بالعاصمة المحتلة
القدس المحتلة - القسطل: “بوصلة قدس” هي مبادرة شبابية تطوعية انطلقت من قرى شمال غرب القدس، لترسيخ الرباط مع العاصمة المحتلة وما يحصل فيها من وجع وانتهاكات بسبب الاحتلال “الإسرائيلي” الذي يستهدفها وينكّل بأبنائها ويحاول عزلها عن أرجاء الوطن.
تقول الشابة آية البدا من مجموعة بوصلة قدس، إن المجموعة تطوعية شبابية، انطلقت من قرى شمال غرب القدس، تهدف إلى عدم السماح للاحتلال بفصل هذه القرى عن عاصمتنا المحتلة القدس.
وتضيف أن من ضمن أهداف المجموعة أيضًا، تعزيز المبادرة والعمل التعاوني، وتوعية الشبان عبر نشاطات المجموعة وتذكيرهم ببلادهم وقراهم المهجّرة، التي يسعى الاحتلا لمحوها من ذاكرتنا.
“نسعى للتواصل مع العاصمة، وما يحصل فيها من أحداث، وأن لا نسمح للاحتلال أن يُبعدنا عنها كما أبعدنا جغرافيًا بجدار الفصل العنصري، سنبقى على تواصل معها، وسنحاول إيصال ما يحصل فيها لكل الناس أولًا بأول من خلال بوصلة قدس”، توضح آية.
محمد ريان، أحد أعضاء المجموعة، قال لـ”القسطل” إن مجموعة بوصلة قدس انطلقت من قرية بيت دقو، وأسميناها بهذا الاسم، كي نوثّق الارتباط بين المجموعة ومدينة القدس، لأن البوصلة التي لا تشير إلى القدس مشبوهة.
وعن الفعاليات التي يقومون بها، أوضح عرفات ريان أن كل جدّارية رُسمت في بيت دقو، كان لها مناسبة وحادثة، فمثلًا جدّارية الأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وخليل عواودة، لإسنادهما والتضامن معهما، رفضًا للاعتقال الإداري المفروض عليهما.
أمّا رسمة علم فلسطين، فجاءت بالتزامن مع “مسيرة الأعلام” التهويدية في القدس، حيث انطلقت دعوات لرفع العلم الفلسطيني في كل مكان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ردًا على المسيرة، فقامت مجموعة بوصلة قدس بعمل هذه الجدارية.
وأضاف ريان “نسعى من خلال جدارياتنا إلى ترسيخ فكرة أو حادثة كي تبقى في الذاكرة”.
وعن فعالياتهم ونشاطاتهم القادمة، أوضح ريان أنهم بصدد عمل كتاب عن الشهداء، يدوّن قصصهم وكيف ارتقوا شهداء، إضافة إلى جداريات خاصة بكل شهيد مع اسمه في مناطق عديدة في بيت دقو.