عائلة الشهيد سامر سرحان.. ثلاثة أبناء حُرموا من الثانوية العامة آخرهم الشبّل “سلطان”
القدس المحتلة - القسطل: ماهر ومحمد وسلطان، أبناء الشهيد سامر سرحان، من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، حُرموا ثلاثتهم من أن يكونوا في صفوف طلاب الثانوية العامة، بسبب اعتقالاتهم التي تجاوزت عدد سنين أعمارهم.
فالابن الأكبر ماهر (23 عامًا) اعتُقل نحو 23 مرّة على يد قوات الاحتلال، قضى عامًا بشكل متواصل في السجون، أمّا محمد (19 عامًا) اعتُقل 37 مرّة، والأسير سلطان (17 عامًا) اعتقلته قوات الاحتلال 20 مرّة، وحُكم مؤخرًا بالسجن لمدة عامين ونصف.
تقول والدة الشبّان الثلاثة، هنادي سرحان “أم ماهر” لـ”القسطل” إن ثلاثتهم حُرموا من تعليمهم بسبب اعتقالاتهم المتكررة، عرفوا ما معنى الاعتقال والاستدعاء والتحقيقات والزنازين منذ أن كانوا أطفالًا. اعتُقلوا عشرات المرّات وتعرّضوا للضرب إمّا من المنزل أو ميدانيًا.
وتضيف أن نجلها سلطان اعتقل مرّات عديدة قبل أن يبلغ الـ14 عامًا من عمره، وعندما وصل هذا السّن، اعتقلته قوات الاحتلال في الـ14 من شهر تموز عام 2019 ، كان في الصفّ الثامن، وقضى مدّة عام في سجون الاحتلال.
بصعوبة كبيرة أكمل تعليمه، لكن سُرعان ما أعاده الاحتلال إلى سجونه، في الـ18 من شهر تشرين أول 2021، متهمًا إياه برشق الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه البؤر الاستيطانية في سلوان.
وبعد نحو 8 شهور من التمديد والجلسات، حُكم سلطان بالسجن لمدة عامين ونصف، ولم يكتف الاحتلال بذلك، بل يحرمه اليوم من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة “التوجيهي” إلى جانب رفاقه الأسرى.
تقول والدته: “أحاول جاهدة من خلال عدّة جهات الحصول على موافقة لاستكمال تعليمه والتقدم لامتحانات الثانوية العامة، وها هم الأسرى بدأوا في الدراسة بشكل جديّ”.
وتضيف: “سلطان عنده أمل كبير يوافقوا ويدرس وينجح متله متل كل هالشباب.. واحنا أملنا بالله”.
الشهيد سامر سرحان، ارتقى برصاص حرّاس المستوطنين في الثاني والعشرين من شهر أيلول عام 2010 حينما كان يبلغ من العمر (32 عاماً)، وترك خلفه خمسة أطفال، أصبحوا شبابًا وشابّات.