بسبب رشّه بالمياه.. مستوطن يُطالب المقدسي حاتم البشيتي بتعويض بـ 32 ألف شيقل

بسبب رشّه بالمياه.. مستوطن يُطالب المقدسي حاتم البشيتي بتعويض بـ 32 ألف شيقل
المقدسي حاتم البشيتي

القدس المحتلة- القسطل: قبل ستة أشهر، كان الشاب المقدسي حاتم البشيتي يجلس أمام منزله في البلدة القديمة بالقدس، في الوقت الذي اقتحم فيه مستوطنون المنطقة وبدأوا بالصراخ والاستفزاز، لتبدأ حكايةً جديدة من المعاناة والصمود. 

البشيتي (20 عاماً) يقطنُ في باب المجلس، وهو شابٌ لا يعرف سوى الثبات والقوّة، وحُب قُدسه وأقصاه رغم كل ما يتعرّض له من قِبَل الاحتلال والمستوطنين بشكلٍ مستمر. 

يسترجع بذاكرته تفاصيل ذلك اليوم، ويقول لـ "القسطل": "كنت أمام منزلي أقوم بتنظيف التوك التوك الخاص بي، وكان هناك مستوطنون ينفذون استفزازهم ويصرخون، ثمّ جاء أحدهم وبدأ بالصراخ واستفزازي، وعندما اقترب مني أكثر ازداد صراخه، فقمت برشّ الماء صوبه". 

في حينها، اتصل المستوطن على شرطة الاحتلال، التي لا تُحرك ساكناً، وتوفر الحماية للمستوطنين، فيما تقوم بزجّ أصحاب الحق والأرض في سجونها، والاعتداء عليهم وملاحقتهم. 

اقتادت شرطة الاحتلال البشيتي إلى مركز تحقيق "المسكوبية" غربي القدس وزجّته في الزنازين، ثُمّ أفرجت عنه شرط دفع غرامةٍ مالية بقيمة ألف شيقل، وحبس منزلي لمدّة 10 أيام. 

ظَنَّ حاتم أن القضية انتهت، لكنه الاحتلال لا يكفّ عن ملاحقة المقدسيين والتضييق عليهم، ومحاسبتهم في كافة الطرق، وهُنا كانت المفاجأة التي لم تكن بالحسبان.

ويتابع: "قبل أيامٍ معدودة، أرسلوا لي أن المستوطن رفع ضدي محكمة، ويُطالب بتعويض بقيمة 32 ألف شيقل.. وضعت محامي حتى أرفض ذلك.. لماذا أدفع هذا المبلغ الطائل على رشة مياه!". 

ويُبيّن أن المستوطن ادّعى في المحكمة التي رفعها ضده، أنه تأثر نفسياً وارتعب عقب رشّه بالمياه. 

البشيتي الذي لم يتجاوز العشرين عاماً اعتُقل أكثر من عدد سنين عمره (40 مرة)، يستهدفه الاحتلال بسياساته التنكيلية بالمقدسيين، من خلال قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، إضافةً إلى الحبس المنزلي والغرامات المالية الباهظة. 

وأضاف لـ "القسطل": "أنا كنت أدافع عن نفسي، هذه ردة فعل.. مستوطن دخل يستفز ويفتعل المشاكل وليس لوجوده عند باب الأقصى أيَّة ضرورة". 

ولم تتوقف تضييقات الاحتلال هُنا، وقال البشيتي: "من جديد أرسلوا لي رسالة حول قضيةٍ سابقة، عندما اقتحم نحو 70 مستوطن باب الأقصى، وأخرجتهم من الحارة وحدي". 

لكنه شابٌ لا يعرف سوى الثبات والصمود، حاله كحال المقدسيين، وأكد على ذلك مردداً "نحن صامدون رغم كل الذي يحصل.. رغم المضايقات والاعتقالات المتكررة.. الحمدلله".

. . .
رابط مختصر