ارتفاع أسعار الخبز شمال غرب القدس.. ما الأسباب وما رد الأهالي؟

القدس المحتلة- القسطل: أعلن أصحاب العديد من مخابز منطقة شمال غرب القدس عن تعديل أسعارهم، ليصبح رغيف خبز الطابون بـ 1.5 شيقل، والربطة بسبعة شواقل، إضافةً إلى تقليل أحجام خبز الكماج.

قابلت "القسطل" أصحاب المخابز والأهالي، واستطلعت آرائهم حول ارتفاع أسعار الخبز في شمال غرب القدس المحتلة.

المقدسي إبراهيم الحايك، صاحب مخبز "تسنيم" في بلدة قطنة، قال لـ "القسطل" إن "ما دفعنا لرفع سعر الخبز هو ارتفاع أسعار المواد المُستخدمة في إنتاجه؛ فالطحين ارتفع بنسبة 40% عن سعره الطبيعي، أما الزيت فقد ارتفع بنسبة 30% عن سعره الطبيعي".

وأضاف: "استمررنا على نحو شهرين ببيع الخبز بالسعر القديم؛ ولكن أصبح في ذلك خسارة، فقمنا برفع السعر، الأهالي احتجوا على ذلك لكنهم بالطبع يعلمون أن الغلاء على الجميع".

أما الأهالي فقد أكدوا لـ "القسطل" أن ارتفاع سعر الخبز "كارثة ومصيبة"، وقالوا إن "الموضوع مأساوي تحديداً على العائلات الكبيرة، فالخبز سلعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها".

ولفت أحدهم إلى أنه سابقاً كان يكفي العائلة شراء الخبز بسعرٍ يتراوح بين 7 و10 شواقل، أما اليوم، فلا يكفيهم من 10 لـ15 شيقل.

وقال آخرون لـ "القسطل" إن "ارتفاع سعر الخبز هو ارتفاع عالمي ولا نحمل المسؤولية لأصحاب المخابز.. هذا الغلاء تأثرت فيه معظم السلع الغذائية وعلى رأسها القمح والطحين، ولا يستطيع أيّ أحد من المجتمع الفلسطيني الاستغناء عنهما، ويجب على الحكومة الفلسطينية أن تدعم الوضع".

بدوره، قال مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطيني، إبراهيم القاضي لـ "القسطل" إن "القرار الصادر ينص على تحديد سعر كيلو الخبز بأربعة شواقل ونصف، وبالتالي فإن أيّ صاحب مخبز يُقرر البيع بسعرٍ مختلف ستُفرض بحقه مخالفة؛ فالقرار هو البيع بالكيلو وليس بعدد الأرغفة".

وأكد القاضي أن هذه القضية ليست مُقتصرة على أصحاب المخابز في مناطق قرى شمال غرب القدس، إنما تم مواجهتها في العديد من المحافظات، وتم التعامل معها عن طريق تحرير المخالفات وإحالتهم للنيابة العامة.

وتابع: "نتمنى على أصحاب المخابز الإلتزام بالأسعار، وعلى الأهالي التواصل معنا عبر خط الشكاوى 129 وتزويدنا بالمعلومات".

وأوضح أن عدد الشكاوى خلال الفترة الماضية، تجاوز الألف شكوى، عدا عن عشرات الشكاوى التي قُدمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر هواتفهم الشخصية.

وبيّن القاضي أن "الكثير من التجار وليس فقط أصحاب المخابز يحاولون استغلال الظروف، والإشاعة العامة بأنه هناك ارتفاع عالمي على الأسعار، ومحاولة التكسب واستغلال ذلك بأيّ طريقةٍ كانت.. هناك الكثير من المخابز والشركات التي حاولت استغلال المستهلك في هذه الفترة".

رابط مختصر