عائلة الفتى أبو خضير في الذكرى الثامنة لارتقائه: غيابه أمر لا يصدق
القدس المحتلة-القسطل: أحيى مئات المقدسيين اليوم السبت الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الفتى محمد أبو خضير حرقا على يد مجموعة من المستوطنين بعد اختطافه.
وشاركت والدة الفتى أبو خضير في الفعاليات، وقامت بوضع إكليل من الورد على قبره، وسط هتافات منددة بجريمة حرقه.
وحضرت شخصيات مقدسية تأبين الشهيد أبو خضير في ذكرى استشهاده الثامنة في بلدته شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
وقالت شقيقة الشهيد أبو خضير إن العائلة لا زالت غير مصدقة لحدث غياب ابنها محمد، وقبل كل ذكرى لاستشهاده تبدأ بتهيئة نفسها نفسيا لمثل هذه الفعاليات التي تذكرها بالجريمة التي وقعت.
وأضافت "هذا اليوم لا أحبه، لكنه يشكل فرصة لتذكر شقيقي الشهيد، ولكي ندعو الناس لتذكره، وحتى الآن نحن غير مصدقين أمر غيابه عنا".
وتحل اليوم الذكرى الثامنة على جريمة اختطاف وحرق شهيد الفجر، الطفل محمد أبو خضير ابن الـ 16 ربيعاً، من مدينة القدس المحتلة، على يد ثلاثة مستوطنين.
وفي فجر الرابع من رمضان الموافق الثاني من تموز/يوليو عام 2014، كان الطفل أبو خضير في طريقه لأداء صلاة الفجر، في مسجد بلدته شعفاط شمال شرق العاصمة.
وكان المختطفون قد نصبوا له كمينًا، حيثُ استوقفته مركبة تقل ثلاثة مستوطنين، وسألوه عن طريق مدينة "تل أبيب"، فدفعته طيبته للوقوف والمشي نحو آخر الطريق ليشير لهم بيده.
في حينها، انقض عليه المستوطنون وحملوه عنوةً في مركبتهم، واقتادوه إلى غابة في قرية دير ياسين المهجرة غربي القدس، وأحرقوه حياً، كما أحرقوا قلب والديه وعائلته، وتركوا فيه غصّةً لن تُشفى مهما مرّت السنين.
وكان الإعلان عن استشهاد الطفل أبو خضير حرقاً، سبباً في اندلاع انتفاضة شعبية سُميت بانتفاضة "الشهيد أبو خضير"، وقد عمّت القدس بجميع أحيائها.