جماعات "الهيكل" تدعو لاقتحام الأقصى غداً.. دعواتٌ مقدسية للرباط والتصدي
القدس المحتلة - القسطل: تستغل جماعات "الهيكل" المزعوم كل مناسبة لحشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وتدنيسه بالطقوس التلمودية والجولات الاستفزازية، في الوقت الذي تنطلق فيه دعوات مقدسية لعدم ترك المسجد وحيداً، وشدّ الرحال إليه والرباط فيه.
وقد دعت جماعات "الهيكل" مناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ مُكثّف غداً الأحد، تزامناً مع ما يسمى "صيام السابع عشر من تموز".
وفي ذات السياق، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى شدّ الرحال للأقصى والدفاع عنه وإعماره، كي لا يتسنّى للاحتلال تفريغ المسجد خلال ساعات الاقتحام، والسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية.
وقال الشيخ صبري في تصريحٍ صحفي إن “الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل مناسباتها المُتعددة من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى، وتدنيس باحاته والعبث بالمحتويات المُقدّسة”، مشيراً إلى أن الصمت المُريب دفع المستوطنين إلى مواصلة اقتحام الأقصى، واستمرار الحفريات لتهويده.
وأضاف أن "الصمت العربي والعالمي جعل المتطرفين يُعلنون إلى العالم عن موعد اقتحام الأقصى قبل اقتحامه بأيام؛ لأنهم على يقينٍ تام بأن لا أحد منهم سيُحرك ساكناً للدفاع عن أولى القبلتين"، مشدداً على أن المسجد الأقصى في خطرٍ دائم.
جدير بالذكر أن شرطة الاحتلال تلاحق المصلين ممن يرابطون ويتصدّون للمقتحمين في المسجد الأقصى من خلال اعتقالهم أو إبعادهم عن المسجد لفتراتٍ متفاوتة، أو استدعائهم للتحقيق على خلفية "عرقلة عمل الشرطة" أو "عرقلة الزيارات" (الاقتحامات).
لكنّ المصلّين يُصرّون على الاستمرار في التّصدي لأن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، حتى لو تطلّب الأمر تقديم أرواحهم فداء لمسجدهم، حيث تؤدي هذه الاقتحامات إلى اندلاع مواجهات يتخللها إطلاق للرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز داخل الباحات، والمصلّون لا يملكون إلّا صلواتهم وتكبيراتهم وهتافاتهم ورفع الأعلام الفلسطينية في وجه جنود الاحتلال ومستوطنيه.