ردا على موقف بايدن من القدس.. باحثون مقدسيون: كان على الرئيس عباس مقاطعته لأن مواقفه معروفة
القدس المحتلة- القسطل: خلال زيارته للأراضي المحتلة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الموقف الأمريكي حول قضية القدس كعاصمة لدولة الاحتلال ثابت، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة.
جاء التأكيد الأمريكي بحضور الرئيس محمود عباس، وقد تبع ذلك انتقادات للسلطة الفلسطينية ورئيسها لاستقبالهم الرئيس الأمريكي بعد زيارته لدولة الاحتلال في القدس، التي كان قد صرح فيها بما لا يدع مجالا للشك أنه يتبنى الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالقدس المحتلة.
وفي هذا السياق يرى الباحث المقدسي فخري أبو دياب في مقابلة لـ" القسطل" أنه من الواضح أن السياسة الأمريكية وسياسة بايدن أيضاً تتماشى بشكل كبير مع سياسة الاحتلال والرؤية اليهودية الاسرائيلية لمدينة القدس المحتلة والتي تعتبر أن القدس عاصمة دولة الاحتلال، وهذا يعني أن سياسة بايدن تستمر على نفس النهج الأمريكي السابق كما سلفه دونالد ترامب.
وأكّد أنه لا تغير في السياسات الامريكية واعتبار أن أهل القدس هم مجموعة من الناس بحاجة لدعم مالي وإنساني، لذلك كان يجب من القيادة الفلسطينية تحديدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يكون له موقف أمام الرئيس الأمريكي عندما تبنى هذه الرؤية الاسرائيلية التي لن نقبلها، وأن يكون هذا الموقف حازم وصريح وأن ترسل رسالة لبايدن أن هذا الأمر غير مقبول بإجراءات احتجاجية تتمثل بعدم لقائه، لأن القدس أهم من كل اللقاءات.
وتابع أبو دياب أن قبول الفتات الذي قدمه للشعب الفلسطيني هو رضوخ للسياسة الأمريكية وحتى الإسرائيلية التي ظهرت في أقوال بايدن وكان أبرزها تأكيده بأن القدس عاصمة دولة الاحتلال، بالتالي لا اختلاف بين سياسة بايدن وترامب الا اختلافات شكلية.
وفي السياق تساءل خليل تفكجي مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية في القدس: هل كان يجب أن نعتقد أن بايدن سيقول أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأجاب: بايدن جاء إلى هنا كي يوقع على كافة المشاريع الاسرائيلية التي كانت مطلوبة منه، منها ما هو ضد المقاومة وحركة المقاطعة وعدم الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية.
واعتبر تفكجي في حديث لـ" القسطل" أن الإعلان الأمريكي أن القدس عاصمة لدولة واحدة وهي دولة الاحتلال كان واضحا أنه إشارة إلى اتفاق الإسرائيليين والأمريكيين متفقين حول هذه القضية، أما على صعيد الجانب الفلسطيني فهم لم يهتموا بأي شكل من الأشكال وكان الأمر مقتصر على أمور معيشية مثل فتح"الجسر" على مدار الساعة أو منح خدمة الg4، والجميع يعلم من يملك هذه الشركات ومن المستفيد من كل هذه الامتيازات الممنوحة.