فتح والشعبية تحذران من المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس
القدس المحتلة-القسطل: أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، بيانا تحذر فيه من الدعوات الساعية لتشكيل قائمة فلسطينية تشارك فيما يُسمى انتخابات بلدية الاحتلال في مدينة القدس، داعيةً جميع أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية إلى مواجهة هذا المخطط وإسقاطه.
وأكدت الجبهة، أن هذا التوجه الخطير يشرعن وجود الاحتلال في القدس، وكل المحاولات الإسرائيلية الهادفة لفرض الهيمنة على مدينة القدس وفرض الأمر الواقع عليها عبر سياسات التهويد والاستيطان، ومخططات ضمها بالكامل والاعتراف بأنها موحدة تحت حكم الاحتلال.
وشددت على أن هذه الدعوات جزء لا يتجزأ من السياسة الإسرائيلية الممنهجة والثابتة لتهويد مدينة القدس.
كما دعت الجبهة الشعبية جميع الكتاب والمثقفين والمؤثرين على رفض وتجريم الدعوات المروجة للمشاركة بهذه الانتخابات، وكشف كل المروجين لهذا المشروع وتجريمهم ووضعهم في قوائم سوداءن مؤكدة على أن خطورة هذه الدعوات وأهدافها الخبيثة، داعيةً للاتفاق وطنيًا على رفع الغطاء عن كل من يُشارك بالشكل المباشر أو بالدعم العلني أو الضمني لهذه الأفكار المشبوهة.
وكان أمين سر حركة فتح شادي مطور قد أكد أن “موقف الحركة أن بلدية الاحتلال في القدس غير شرعية، وأن أي تعامل مع البلدية خارج عن الصف الوطني وعن إجماع أهالي القدس”.
وأشار إلى فتوى شرعية تحرم المشاركة في بلدية الاحتلال في القدس.
وأضاف، في حديث مع شبكة قدس يوم أمس، أن بلدية الاحتلال في القدس أحد أدوات تدمير حياة الفلسطينيين والتراث العربي والإسلامي في المدينة، ولا فرق بينها وبين جهاز المخابرات والشرطة الذي يقمع أبناء شعبنا، وأي محاولة لتطبيع العلاقة مع بلدية الاحتلال تندرج تحت وصف “العمالة”.
ورداً على ما يقال حول توجه لدى نشطاء من حركة فتح للمشاركة في الانتخابات، قال المطور: “من يدعي أنه من فتح، هؤلاء طردوا من الحركة وباعوا أنفسهم لتيار دحلان، ورأينا تطبيع الإمارات مع الاحتلال، وأي شخصية تسعى للتطبيع مع بلدية الاحتلال سقطت عنه الشرعية الوطنية والدينية”.
وأكد أن أي توجه للدخول في انتخابات البلدية هو “اعتراف بشرعية الاحتلال في القدس” مشددا على وجود إجماع وطني لمقاطعة بلدية الاحتلال.
وختم المطور: “لن تسقط حقوقنا في القدس مع مرور الزمن، إرث الشهداء سنحافظ عليه ونستمر به، ولا شرعية للاحتلال في القدس وقد جاء غريباً وسيرحل، ولا تعايش مع مؤسساته”.