بالصور والفيديو| الباحث إغبارية يكشف لـ "القسطل" عن نفق جديد أسفل عين سلوان
القدس المحتلة- القسطل: منذ احتلال القدس عام 1967 واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ مشاريعها التهويدية في مدينة القدس، ومن ضمنها الأنفاق التي حفرتها أسفل الأرض وتركزت في بلدة سلوان، وأسفل الأقصى والبلدة القديمة.
تهدف سلطات الاحتلال من مشاريعها هذه إلى محو وطمس ملامح المدينة العربية والإسلامية، وصناعة نماذج وآثار مصطنعة لتزييف التاريخ، حتى تُصبح "مدينة ذات طابع يهودي".
الباحث الفلسطيني معاذ إغبارية، من مدينة أم الفحم، كشف لـ "القسطل" بالصور والفيديو عن نفقٍ جديد تواصل السلطات العمل فيه، ويمتد من منطقة عين سلوان وصولاً إلى منطقة وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى.
يقول إغبارية لـ "القسطل": أثناء دخولي إلى نفق عين سلوان الأثري، المفتوح للسياح بمقابلٍ مادي منذ عدّة سنوات، وجدت في منتصف الممر الذي يصعد إلى الأعلى باب".
وتابع: "عندما فتحت الباب، وجدت نفقاً كبيراً، تواصل سلطات الاحتلال أعمالها وحفرياتها بداخله، يصل حتى اللحظة إلى حي وادي حلوة.. ربما يريدون الوصول خلاله إلى حائط البراق من تحت الأرض".
وأشار إلى أن هذا النفق يقع غرب نفق عين سلوان الأثري، ولم يخترق حتى اللحظة سور القدس، ويبعد عن باب المغاربة 8 أمتار فقط.
ويستغل الاحتلال هذه الأنفاق من أجل أهدافٍ أمنية، وأيدلوجية، وترويج روايات وأساطير مزعومة عن طريق إقامة مدن كاملة، ومتنزهات، وكنس، ومتاحف "توراتية" تحت الأرض؛ للإيحاء بأنه كان يعيش فيها يهود، وهذه هي آثارهم وما تبقى منها لإثبات أحقيتهم بالمنطقة.
وقال الباحث إغبارية: "هذا ليس نفقاً أثرياً، إنما نفق جديد.. عندما دخلت إليه طلب مني العمال الخروج، وقبل ذلك رأيت عموداً أثرياً لا بُدّ أنه يعود لزمن الرومان أو البيزنطيين أو الكنعانيين".
وأكّد أن سلطات الاحتلال تُنفذ حفرياتها بهدف إيجاد أيّ أثار تدل على وجود "حضارة يهودية"، لكنهم لن يجدوا مهما بحثوا.
وأضاف إغبارية: "في داخل النفق، يوجد إسمنت وأعمدة حديدية، ورافعات كبيرة ترفع التراب بجوار المنازل المقدسية، وعندما سألت الأهالي إلى أين يذهبون بهذا التراب، أجابوني أنهم يذهبون به إلى جهةٍ مجهولة".
ما هي خطورة هذه الأنفاق؟
بدوره، بيّن الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، في مقابلةٍ سابقة مع "القسطل"، أن أعمال الحفر أسفل الأرض لا يمكن فصلها عمّا تقوم به سلطات الاحتلال فوق الأرض من بناء كُنس وحدائق ومتاحف "توراتية" وعامة وقبور وهمية، ضمن مخطط كبير يُسمى "أورشليم"- حسب الوصف التوراتي.
وشدد على خطورة هذه الأنفاق، موضحاً أن الاحتلال يسعى من خلالها لطمس وتدمير الإرث الحضاري وما تبقى من الحضارات السابقة التي تدلل على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس.
وقال إن: "الاحتلال يقوم بتحطيم بعض هذه الآثار وطمسها، والبعض الآخر يقوم بتزييفه عن طريق إضافة نقوش وآثار تزعُم بوجود حضارة يهودية، وتثبت وجود ما يسمى "الهيكل الأول والثاني ومملكة داوود"، حسب زعمهم.
مؤكّداً على أن كُل ما يسعى له الاحتلال لم يثبت علمياً، ولا تاريخياً، ولا حتى بالأدلة والمزاعم التي يلجأ إليها عن طريق الحفريات.
فيما تكمُن الخطورة الثانية بتدمير أساسات الأقصى والمنازل؛ بسبب سحب الأتربة والصخور من أسفلها، لتصبح معلقة بالهواء وقابلة للسقوط بأي فعل إما طبيعي أو صناعي.
وتابع أبو دياب أن "الكثير من المنازل التي يُحفر أسفلها بُنيت قبل عام 1967، لذلك لا يستطيع الاحتلال الادعاء بأنها منازل دون تراخيص، ويلجأ للحفر أسفلها لتتصدع وتتشقق ومن ثم يقوم بإعطاء أوامر بإخلائها.. وهذا هدف من أهدافه حتى يتم طرد السكان بوسيلةٍ ما والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم".
وشدد أيضاً على أن الاحتلال يسعى عن طريق هذه الأنفاق لوصل البؤر الاستيطانية ببعضها البعض تحت الأرض؛ بهدف استخدامات أمنية مستقبلية.
تغطية صحفية: "الباحث معاذ إغبارية من أم الفحم يكشف للقسطل عن نفق جديد تواصل سلطات الاحتلال العمل فيه ويمتد من منطقة عين سلوان حتى حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى"
Posted by القسطل الاخباري on Thursday, July 28, 2022