كيف استقبل والد المعتقل المقدسي رائد ريان نبأ انتصاره؟

القدس المحتلة - القسطل: يوم أمس سجّل المعتقل المقدسي رائد ريان (28 عاماً)، انتصاراً جديداً بإرادته وإصراره، وتمكّن من انتزاع قرار يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، عقب 113 يوماً من معركة الأمعاء الخاوية. 

فرحةٌ عارمة عاشتها عائلة المعتقل ريان فور إعلان انتصاره، ولأول مرة دخلت الفرحة قلوبهم ومنزلهم بعد شهورٍ عدّة من الألم والحرمان، والخوف والقلق على مصير نجلهم ريان، الذي احتجزته سلطات الاحتلال في "عيادة سجن الرملة" في ظروفٍ صحية واعتقالية صعبة.

وفي هذه المناسبة، قال والده يوسف ريان لـ "القسطل": "عند سماعي خبر انتصار رائد تفاجأت.. لم أستطع تمييز صوت ابني.. لم تسعني الفرحة، ولم أستطع إبلاغ زوجتي الخبر عبر الهاتف، كنت على أحر من الجمر حتى أصل المنزل وأخبر عائلتي وأهالي قريتنا بهذا النصر العظيم".

وأضاف: "تلقّينا مكالمة من تنظيم الجبهة الشعبية في سجن "عوفر"، وتم إبلاغنا بتعليق رائد الإضراب عن الطعام بعد 113 يوماً بناءً على اتفاق، وضمانات أسرى المؤبدات في كل من سجن عوفر والنقب وريمون".

وأوضح أن نجله رائد أعلن تعليق إضرابه عن الطعام لحين توقيع الاتفاق النهائي، والذي سيتم توثيقه عند تحديد الموعد النهائي للإفراج عنه، إما في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، أو في الـ31 من كانون الأول/ديسمبر القادم.

وتابع: "سيكون هناك جلسة نهائية لتوقيع الاتفاق، ونحن ننتظر جلسة الاستئناف يوم الأحد القادم في سجن "عوفر"، ونأمل أن يكون هناك اتفاق واضح وصريح".

واختتم ريان مردداً وعلامات السعادة تملأ وجهه: "الحمد لله.. رائد حقق انتصاراً عظيماً بإرادته وعزيمته وأمعائه الخاوية".

جدير بالذكر أن المعتقل رائد ريان ( 28 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غرب القدس، وهو الابن الثاني من عائلة تتكون من ولدين وأربع بنات.

في الثالث من تشرين الثاني الماضي، اعتُقل ريان عقب دهم منزله واستجواب ساكنيه، ومن ثمّ حوّلته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.

وبعدما اقتربت مدة الاعتقال على الانتهاء، تم تجديده إدارياً لمدة 6 شهور إضافية، ليعلن بعدها إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدّة 113 يوماً، علماً أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداري.

رابط مختصر