باحث مقدسي: الاحتلال يختبر ردة فعل المقدسيين من خلال الصلوات التلمودية في الأقصى

القدس المحتلة-القسطل: قال الباحث المقدسي عبد الله معروف إن الاحتلال مستمر في اتباع عدة وسائل تدريجية في استهدافه للمقدسات والتضييق على سكان القدس، من أجل تعويد المقدسيين والعالم على وقائع جديدة داخل القدس والمسجد الأقصى.

وقال معروف أنّ هذه الوسائل تتضمن التقدم خطوة إلى الأمام، من خلال إقامة صلاة تلمودية جماعية في المسجد الأقصى لأول مرة، ومن ثم انتظار ردة فعل الشارع المقدسي، والعمل بناءً على ذلك، فإمّا التراجع أو التقدم خطوة أخرى بحيث يصبح حقًا مكتسبًا لليهود.

وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاجراءات، الحصول على مكاسب جديدة لتهويد المقدسات، وفرض وقائع جديدة عليها، والتضييق على المقدسيين من خلال منعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عنه، وأخطر هذه الوسائل هو سعي الاحتلال لتفريغ القدس من سكانها، ومن ثم السيطرة الكاملة على الأماكن المقدسة، كون الاحتلال يحلم بأن يرى المدينة بلا فلسطينيين مسلمين كانوا أو مسيحيين، بل أن يكون طابعها يهودي بامتياز، لأنه يعتبر كل من ليس جزءًا من مشروعه الصهيوني معاديًا له، ووجوده يشكل خطرًا على مشروعه.

وشدد معروف على ضرورة وجود خطوات وآليات لوقف سياسة التهويد، تُشعر المقدسيون بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة مع الاحتلال، وأن العالم يعرف حقيقة ما يجري، ولا بدّ من دعم صمودهم معنويًا، باعتبارها أحد أهم أساليب مواجهة محاولة تهويد المدينة.

وأكد على أهمية الدعم المادي للمقدسيين في وجه آلة الاحتلال، التي تعمل على هدم المنازل وتشريد السكان والتضييق عليهم في كل مناحي حياتهم اليومية، ويجب أن يكون عنصرًا أساسيًا، ولا بد من تضافر الجهد الشعبي والرسمي والضغط سياسيًا على الاحتلال وتبيان خطورة ما يجري بحق القدس ومقدساتها.

رابط مختصر