النبي صموئيل.. استهداف "إسرائيلي" مكثف بعيدا عن الكاميرا ودعوات للتضامن

النبي صموئيل.. استهداف "إسرائيلي" مكثف بعيدا عن الكاميرا ودعوات للتضامن
تجريف أراض في النبي صموئيل

النبي صموئيل - القسطل: يواصل جيش ومستوطنو الاحتلال الإسرائيلي عدوانهم على أهالي قرية النبي صموئيل الواقعة شمال غرب القدس، في ظل دعوات لاقتحام القرية ومسجدها اليوم الجمعة، بينما وجه أهالي القرية مناشدات للفلسطينيين وكل من يستطيع الوصول إليها للتواجد فيها. 

هذه الدعوات جاءت بعد قمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للوقفات الاحتجاجية التي ينظمها أهالي القرية في كل يوم جمعة، منذ حوالي شهرين، ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم، والتي يمكن وصفها بالحصار من حيث الطبيعة والإجراءات. 

توضح أم مالك عبيد، من سكان القرية، في مقابلة مع القسطل، أن جيش ومستوطني الاحتلال يستهدفون الوقفات الاحتجاجية في النبي صموئيل، والتي كان آخرها في 26 أغسطس، قبل أيام، إذ قاموا باستفزاز الشبان المشاركين عبر شتمهم بالألفاظ النابية، ورفع العلم الإسرائيلي، ورشهم بالكحول، مما تسبب بحالة من التوتر، وقد اعتقل الاحتلال خمسة شبان من القرية وجرى تمديد اعتقالهم. 

منزل المواطنة عبيد لم يسلم من الاقتحام والتفتيش، وفق إفادتها لـ"القسطل"، يوم الأحد الماضي اقتحمت قوة كبيرة من المستعربين يرافقها قوة أخرى من جيش الاحتلال منزلها، وقامت بأعمال تخريب داخله، بحجة البحث عن شبان شاركوا في الوقفة الاحتجاجية في النبي صموئيل.

وتضيف عبيد "اقتحمت قوات الاحتلال القرية بـ 10 مركبات مدنية و3 آليات عسكرية، وقامت بمحاصرة المنزل، وتم اعتقال الفتى عدنان عبيد  البالغ من العمر 15 عاما، ويوم الثلاثاء الماضي اقتحمت قوة من المستعربين المنزل مرة أخرى بعد أن حاصرته، وقد وصلت إليه مشيا دون مركبات". 

يذكر أنه منذ الأحد الماضي ارتفع عدد معتقلي النبي صموئيل إلى 8 شبان.

وتشهد النبي صموئيل انتهاكات متكررة بحق الفلسطينيين فيها، وبسبب عدم قدرة الفلسطينيين على الوصول إليها، وفي ضوء عدم وجود تغطيات صحفية من هناك، صعد الاحتلال من هجمته عليها، وأبرز مظاهر ذلك: اقتحام البيوت بشكل متكرر، زرع كاميرات المراقبة لتتبع السكان، محاصرتها بالجدار الفاصل بحيث لا يمكن لأي شخص الدخول والخروج منها إلا من خلال حاجز الجيب الاحتلالي.

ولا يقتصر الأمر على انتهاكات جيش الاحتلال، ينفذ المستوطنون أيضا اعتداءات بحق الفلسطينيين، وهذا ما جرى مع المعلمة نوال بركات، التي تعرضت للاعتداء من قبل المستوطنين، الذين يقومون أيضا بحرق الأشجار القريبة على المنازل، والاعتداء على الأهالي، بالتزامن مع توجيههم دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقتحام القرية يوم الجمعة.

 نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، قال لـ"القسطل" إن قرية النبي صموئيل بحاجة لوقفة جماعية وخاصة اليوم الجمعة، وتسليط الضوء على معاناتها إعلاميا، وهذا يتطلب أن يصلها كل من يستطيع على فعل ذلك من أجل التصدي للاقتحام، وليكن يوم الاقتحام يوم عودة لكل الذين هجرهم الاحتلال عن القرية، وأيضا للمقدسيين الذين يأتون للمؤازرة.

وأوضح أن النبي صموئيل تعيش نكبة مركبة منذ عام 1972 حتى اليوم من خلال إجراءات الاحتلال التي تمنع البناء، وتغلق المنطقة المحيطة، وتمنع الأهالي من الوصول إلى مزارعهم، عدا عن قرارات المصادرة لأراضيهم واخطارات الهدم لأغراض استيطانية وحدائق توراتية، أي أن أهالي القرية يتعرضون لتهجير قسري مباشر. 

وأكد صيام أن دور المحافظة في القرية يقتصر على الجوانب الزراعية والتعليمية والصحية، بالرغم من صعوبة التدخل، وفيما يتعلق بالتعليم فهو الأكثر استهدافا. 

من الجدير بالذكر أن عدد سكان القرية لا يتجاوز 300 شخص، وقد تناقص عددهم بسبب سياسات التهجير القسري. قرية النبي صموئيل التي تقع في موقع استراتيجي مهم على أعلى جبال القدس محط أطماع الاحتلال، الذي يحاول تهجير سكانها، وقد جرى تقسيم مسجدها لصالح المستوطنين أيضا. 








 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: