هيئة مقدسية تحذر من مخططات جمعية "إلعاد" في ظل صمت رسمي فلسطيني وعربي
القدس المحتلة - القسطل: حذرت الهيئة المقدسية لمناهضة الاستيطان، من خطورة الأنشطة التي تنفذها جمعية "إلعاد" الاستيطانية في أحياء مدينة القدس المحتلة.
وأوضح رئيس الهيئة ناصر الهدمي، أن قرى وأحياء القدس المحتلة ما زالت تتعرض لمحاولات تغلغل استيطاني، من خلال عمليات الاقتحام المتواصلة وسلب المنازل أو عبر الأنشطة السياحية والفنية التي تحمل أهدافاً تهويدية.
وتابع في تصريح له، أن "تلك الأنشطة التهويدية، تهدف إلى مزيد من التغلغل واقتحام المستوطنين في أحياء القدس وخاصة بلدة سلوان، ومحاولة تطبيع دخول وخروج المستوطنين من الأحياء المقدسية".
إن الاحتلال يهدف لجعل الأمر طبيعي وغير معترض عليه حتى يتكرر وينتشر المستوطنون في القدس، كما ويبحث عن أي مكان ينجز فيه "سيادة" له ليقهر الشعب الفلسطيني، وفق ما يرى ناصر الهدمي.
واشار في حديثه إلى حالة الخذلان الرسمي من السلطة والدول العربية، لقضية القدس التي لم تعد على سلم أولوياتها.
ويشار إلى أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية، قد شرعت بمشروع تهويدي جديد بعنوان "مزرعة في الوادي" لجذب آلاف اليهود من العالم إلى مدينة القدس المحتلة بحجة المشاركة في فعاليات ونشاطات ما يسمى "الحديقة الوطنية" التي أقيمت على أرض فلسطينية في بلدة سلوان.
ويعتبر المشروع جزء من الجهود التي بذلتها الجمعية الاستيطانية لتوسيع نطاق وصولها في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، حيث يتضمن المشروع التهويدي جولات للمستوطنين وجنود الاحتلال وطلاب المدارس الدينية اليهودية، في أحياء القدس وورش عمل حول عصر العنب وجني الزيتون ونقش الحجارة.
وجدير بالذكر أن جمعة إلعاد الاستيطانية تشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان، وتسعى للاستيلاء على أراضي ومنازل المقدسيين إما بالمال أو التحايل القانوني؛ لصالح الاستيطان والمستوطنين.
واستولت جمعية "إلعاد"على أرض بملكية خاصة بالفلسطينيين في سلوان، وحولتها إلى مزرعة استيطانية، وهي تستخدم النشاطات الزراعية، خاصة زراعة الأشجار، لإنشاء تاريخ جديد منسجم مع "الرواية الصهيونية التلمودية" حول مدينة القدس.