محامون عن لائحة اتهام الصحفية غوشة: تضييق على الخطاب الفلسطيني بسطوة قانون الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: وصف المحامي مدحت ديبة لائحة الاتهام المقدمة بحق الصحفية لمى غوشة، بالمبتذلة، وقال إن ما تحاكم عليه بالنهاية هي منشورات تدخل في صلب عملها الصحفي.
وقال ديبة في اتصال مع شبكة القسطل، إن الأصل هو إطلاق سراحها، وليس بقائها في السجن بتهم واهية تستهدف التضييق على عمل الصحفي الفلسطيني. ويتفق مع رأي ديبة، المحامي خالد زبارقة، الذي قال إنه "بعد الإطلاع على لائحة الإتهام الموجهة إلى الصحفية لمى غوشة، يمكن القول بكل ثقة إننا أمام تطبيق لقانون الغاب الذي يسعى إلى العبث في وعي الفلسطينيين بواسطة سطوة السلطة والقانون".
وأضاف زبارقة أن "ما نسب إلى الصحفية لمى، منشورات تعكس من خلالها قناعات الشعب الفلسطيني في الأحداث الساخنة على الساحة الفلسطينية، وبطبيعة الحال فإن الفلسطيني ينحاز إلى رواية وسردية شعبه الذي ينتمي إليه".
وشدد المحامي زبارقة على أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى إلى صهينة الخطاب العام الفلسطيني، أو على أقل تقدير، فرض حالة من التنكر للرواية الفلسطينية حتى على مستوى النشر الإعلامي.
وقال زبارقة إن الاحتلال ينتهج السياسات الخشنة من اعتقال وتقديم لوائح اتهام ومحاكمات وتمديد توقيف لكبت الرأي العام وإسكاته، وقد فشلت هذه السياسات عند أكثر الشعوب تخلفاً على وجه الكرة الأرضية، وبطبيعة الحال لن تنجح عند الشعب الفلسطيني العريق.
وكانت نيابة الاحتلال قد قدمت لائحة اتهام بحق الصحفية لمى غوشة على أساس منشوراتها على الفيسبوك، والتي أظهرت فيها تأييدها للمقاومة وتمجيدها للشهداء، وهو ما اعتبره الاحتلال دعما لـ"منظمات إرهابية".
واعتقلت غوشة يوم 4 سبتمبر الجاري من منزل عائلتها في حي الشيخ جراح، وهي أم لطفلين، وتدرس في جامعة بيرزيت قسم الدراسات العليا، وصحفية تقدم برنامجا حول الأسرى على شبكة القسطل.