قناة عبرية تكشف عن سماح حكومة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال الأعياد اليهودية
القدس المحتلة - القسطل: أفادت مصادر عبرية مساء أمس الثلاثاء أن حكومة الاحتلال عقدت اجتماعاً أمنياً مساء أمس بمشاركة رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد لتقييم الأوضاع الأمنية قبل بدء موسم الأعياد اليهودية الطويل.
وأوضحت القناة العبرية الـ13 أن حكومة الاحتلال قررت خلال الاجتماع المضي قدماً بالسماح باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في ظل المخاوف الأمنية من ارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة الغربية، واحتمالات تصاعدها على خلفية العدوان على المسجد الأقصى تحديداً.
ونقلت القناة عن مصدر أمني في دولة الاحتلال أن منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ليس على أجندة حكومة الاحتلال، وإنه في ضوء النجاحات في مسيرة الأعلام وفي اقتحام الأقصى في ذكرى خراب الهيكل الذي كان في 9 آب\ أغسطس الماضي، وهذا لا يعني أن الأمور ستكون على ما يرام وعلينا أن نبقى على يقظة.
يأتي هذا القرار في ظل مواصلة الاحتلال لممارساته تجاه الأقصى في ظل لسياسة حكومية ثابتة في تهويد الأقصى؛ تؤكد جميع السوابق التاريخية إن حكومة الاحتلال كانت تضع تهويد المسجد الأقصى المبارك في قلب أهدافها السياسية على مدى أربعة عقود متتالية من الزمن، وتوظف لها المقدرات السياسية والعسكرية.
جدير بالذكر جنود الاحتلال في أكتوبر\تشرين الأول نفذوا مجزرة في إطار تغطيتهم لمحاولة أمناء جبل الهيكل وضع ما أسموه حجر الأساس، وفي 1996 اندلعت هبة النفق إثر قرار رئيس وزراء دولة الاحتلال في وقتها افتتاح نفق الحائط الغربي تحت الأقصى.
وفي عام 2000 اقتحم رئيس وزراء دولة الاحتلال السابق أريئيل شارون الأقصى بحماية الآلاف من قوات الشرطة لينتقل إثر ذلك من مقاعد المعارضة إلى رئاسة الوزراء، وفي 2015 حاولت حكومة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين في الأعياد اليهودية ما أدى إلى اندلاع "هبة السكاكين"، وفي 2017 حاولت حكومة الاحتلال فرض البوابات الإلكترونية في محيط الأقصى قبل أن تضطر لتفكيكها إثر هبة شعبية استمرت أسبوعين، أما في 2019 فحاولت شرطة الاحتلال السيطرة على مبنى مصلى باب الرحمة قبل أن تفتحه هبة جماهيرية جديدة وتعيده إلى أصله كمصلى.