باحث مقدسي يوضح لـ القسطل خطورة ما قام به الحاخام المستوطن غليك في مقبرة باب الرحمة
القدس المحتلة - القسطل: قام صباح اليوم الحاخام يهودا غليك برفقة عشرات المستوطنين باقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، ونفخ بالبوق ورفع علم الاحتلال فوق قبور المسلمين، ويعتبر ما حدث اليوم أمر غير مسبوق وله دلالات تنذر بواقع يحاول الاحتلال فرضه تجاه المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق قال الباحث المقدسي فخري أبو دياب في حديث مع "القسطل" إن ما حدث اليوم هو إشارة لما سيكون عليه وضع المسجد الأقصى في الأيام القليلة القادمة خلال احتفالات المستوطنين في الأعياد اليهودية، وهذا يدلل على أن هناك خطوات سيتم اتخاذها تجاه المسجد الأقصى من تغيير للوضع القائم وفرض وقائع تهويدية.
وتابع أن ما حدث يأتي في إطار إنها رسائل لجس نبض الشارع المقدسي خصوصي والفلسطيني والعربي والإسلامي عموماً قبيل الأعياد لتوقع ومعرفة رد الفعل إزاء النفخ بالبوق والمزيد من الطقوس التلمودية التي ستتم في داخل المسجد ومحيطه ولذلك ما حدث اليوم هو عينة قام بها الاحتلال من خلال المستوطنين المتطرفين لتوقع ردة الفعل أو بمعنى آخر هي بالون اختبار.
وأكد أن دولة الاحتلال والمستوطنين المتطرفين وجماعات الهيكل تعتبر المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود، لذلك النفخ بالبوق كان يحمل معاني تدلل على قدسية المكان في الوعي اليهودي منذ البداية، وسحب القدسية الإسلامية عنه وأن الأولوية للأعياد و الطقوس التلمودية، وأيضا في هذه الناحية أنه تم بشكل فعلي يعني إنهاء الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وكل الاتفاقات والمعاهدات المبرمة حول الوضع القائم والتاريخي في المسجد الأقصى وأن هناك عهد وفترة جديدة بدأت في المسجد الأقصى تعتمد على قدسية هذا المسجد لليهود وليس للمسلمين.
وختم حديثه أن ما حدث اليوم هو استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية وهذا ينذر بأن الاحتلال بدأ بشكل فعلي بفرض الوقائع التهويدية على المسجد الأقصى وهو بذلك ينتهز الظروف المحلية والإقليمية والعالمية التي تدلل على أن هناك تراخي في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.